المغرب يعزز قدراته الدفاعية بتوقيع صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 175 مليون دولار

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة المغرب الدفاعية، قررت المملكة شراء معدات عسكرية متطورة تشمل قنابل صغيرة القطر وصواريخ متطورة لطائراته من طراز F-16. تبلغ قيمة الصفقة حوالي 175 مليون دولار، وستساهم هذه الصفقة بشكل كبير في تقوية القوة الجوية المغربية.

تفاصيل الصفقة العسكرية الضخمة
تأتي هذه الصفقة بعد موافقة وزارة الخارجية الأميركية في 20 دجنبر الماضي على بيع المعدات العسكرية للمغرب. تشمل الصفقة 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز بوينج GBU-39B I (SDB-I) واثنين من القنابل التدريبية GBU-39 (T-1) / B، بالإضافة إلى قطع غيار ودعم فني بقيمة 86 مليون دولار.

بالإضافة إلى ذلك، طلب المـغرب شراء 30 صاروخًا من طراز AIM-120C-8 AMRAAM من شركة RTX Corporation، إلى جانب أنظمة توجيه وصواريخ موجهة عبر القياس عن بُعد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 88.37 مليون دولار.

في مواجهة التحديات المستقبلية تعتبر هذه الأسلحة الحديثة ركيزة أساسية لتعزيز قدرة المملكة على التصدي للتهديدات العسكرية المتزايدة، سواء كانت من دول مجاورة أو جماعات إرهابية.

تعزز هذه الصفقة قدرة القوات الجوية الملكية على تنفيذ عمليات جوية دقيقة ومتطورة في مجالات الدفاع الجوي والهجمات المستهدفة، مما يمكنها من تأمين الحدود والمياه الإقليمية، وكذلك مكافحة الأنشطة غير المشروعة.

الاستثمار في تحديث طائرات F-16
خطوة نحو التفوق الجوي يُذكر أن القوات الجوية الملكية المغربية تمتلك حاليًا 23 طائرة من طراز F-16C/D Block 50/52، التي تم تسليمها بين عامي 2011 و2012.

وفي خطوة أخرى لتعزيز قوتها الجوية، وافقت الولايات المتحدة في عام 2019 على ترقية هذه الطائرات إلى المعيار الحديث F-16V Block 70/72 بتكلفة تصل إلى 985.2 مليون دولار، وهو ما يعكس التزام المملكة المستمر بتحديث قواتها الجوية.

استراتيجية الدفاع المغربية
تعزيز القوة الجغرافية من خلال هذه الصفقة العسكرية المهمة، يعكس المغرب استراتيجيته المستمرة في تعزيز قدراته الدفاعية. هذه المعدات العسكرية الحديثة تمثل جزءًا من خطة طموحة تهدف إلى ضمان الاستقرار الوطني والإقليمي، والمساهمة في مواجهة التحديات الأمنية المستجدة في المنطقة.