أعلن مؤشر “القوة النارية العالمية” لعام 2025 عن تقدم المغرب إلى المركز 59 على مستوى العالم، متقدماً مركزين عن مركزه في العام الماضي (2024)، حيث كان في المركز 61. وهذا يعكس التقدم الكبير الذي حققه المغرب في تعزيز قدراته العسكرية على مدار السنوات الأخيرة.
المغرب يحتل المركز السابع في إفريقيا بين القوى العسكرية الكبرى
على الصعيد القاري، حافظ المـغرب على موقعه القوي في إفريقيا، حيث جاء في المركز السابع، متفوقاً على دول كبيرة مثل نيجيريا. وتظل القوى العظمى في المنطقة، مثل مصر والجزائر، في المراكز الأعلى، لكن المغرب يظل أحد اللاعبين الرئيسيين في معادلة القوة العسكرية في القارة.
الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة: المـغرب يقترب من الكبار
حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على مركزها الأول في المؤشر العالمي، تليها روسيا في المركز الثاني، ثم الصين في المركز الثالث. ومن بين القوى العالمية، يظهر المـغرب في مكانة متقدمة، ما يعكس الاستثمارات الكبيرة التي قام بها لتعزيز قدراته العسكرية.
قوة بشرية وعسكرية كبيرة تدعم الدفاع المغربي
يستند الجيش المـغربي إلى قاعدة قوية تتألف من 200 ألف جندي في الخدمة الفعلية، بالإضافة إلى 150 ألف جندي احتياطي و50 ألف فرد من قوات الأمن. مع أكثر من 15 مليون شخص مؤهلين للخدمة العسكرية، يمتلك المغـرب مصدراً ضخماً للتوظيف والتعبئة في أي لحظة.
الأسلحة والمعدات: تنوع وتحديث مستمر
تشمل قوات البرية المغربية معدات متقدمة تشمل 903 دبابة و7,877 مركبة مدرعة، فضلاً عن العديد من الوحدات المدفعية والراجمات الصاروخية.
وحسب التقرير، يتمتع الجيش المغربي بقدرة عالية على الصيانة والتحديث المستمر لهذه المعدات، مما يضمن جاهزيتها على الأرض بنسبة 60%.
سلاح الجو والبحرية: أسطول متنوع وقوة بحرية قوية
يضم سلاح الجو المغـربي 260 طائرة، منها 83 مقاتلة و78 مروحية، بينما يمتلك الأسطول البحري 6 فرقاطات وسفينة كورفيت. ومع ذلك، لا يزال يفتقر المـغرب إلى بعض المعدات البحرية المتقدمة مثل الغواصات والمدمرات، وهو ما يمكن أن يشكل تحدياً مستقبلاً في تطوير قوته البحرية.
في إطار تعزيز قدراته الدفاعية، خصص المـغرب ما يقارب 135 مليار درهم مغربي (حوالي 13 مليار دولار) في ميزانيته الدفاعية لعام 2025. تركز هذه الاستثمارات على تحديث المعدات العسكرية والبنية التحتية الدفاعية، بالتعاون مع شركاء دوليين لتعزيز مستوى الجاهزية والقوة العسكرية للمغرب في المستقبل.
