إنفلات أمني كبير بالجزائر
تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة تدهورًا ملحوظًا في الوضع الأمني، حيث تتزايد معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق، ما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين بشأن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاعتداءات والسرقات التي أصبحت تهدد الحياة اليومية للجزائريين وتعكس حالة من انعدام الأمن في مختلف المناطق.
وسط هذه الأوضاع، لجأت السلطات إلى حلول مؤقتة أثارت استياء واسعًا، من أبرزها تغطية آلات السحب الآلي بشبكات حديدية بهدف الحد من السرقات.
ورغم أن هذا الإجراء جاء كخطوة وقائية، إلا أنه قوبل بانتقادات شديدة واعتُبر دليلًا على عجز الحكومة عن توفير حلول مستدامة وفعّالة لمعالجة تصاعد الجريمة.
ويرى كثير من الجزائريين أن النظام مشغول بقضايا خارجية مثل دعم جبهة البوليساريو بدلًا من التركيز على تحسين الأوضاع الأمنية الداخلية.
وتُوجه اتهامات للحكومة بإهمال القضايا الأساسية التي تؤثر مباشرة على حياة المواطنين، ما يعمّق حالة الاحتقان الاجتماعي ويزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.
في ظل هذا المشهد، يدعو المواطنون إلى تبني استراتيجية شاملة تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للجريمة وضمان سلامة المواطنين.
ويرون أن الأولوية يجب أن تكون لإصلاح الوضع الداخلي بدلًا من الانخراط في سياسات تثير الجدل وتبدد موارد الدولة على حساب استقرار المجتمع.