أعلنت الجهات المعنية عن اكتمال أشغال الطريق السريع تزنيت-الداخلة، الذي يُعتبر من أبرز المشاريع التنموية الملكية في المغرب. هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية والربط بين شمال وجنوب المملكة، يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التكامل الداخلي وتطوير المناطق الجنوبية.
يتألف الطريق السريع من ثلاثة محاور رئيسية تمتد على أكثر من 1000 كيلومتر، وهي:
محور تزنيت-كلميم: بطول 114 كيلومترًا
محور كلميم-العيون: يمتد على 436 كيلومترًا
محور العيون-الداخلة: بطول 500 كيلومترًا
وتعكس هذه المحاور البنية الأساسية المتطورة التي ستربط الأقاليم الجنوبية بشبكة الطرق السريعة للمملكة.
بناء جسر وادي الساقية الحمراء
من أبرز مكونات مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، هو بناء جسر وادي الساقية الحمراء في مدينة العيون، الذي يُعتبر إنجازًا هندسيًا مهمًا سيعزز من سلامة التنقل ويضيف بعدًا جديدًا للبنية التحتية للمنطقة.
أهداف المشروع وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي
يسعى هذا المشروع، الذي أطلقه الملك محمد السادس، إلى تعزيز الربط بين شمال وجنوب المملكة، وتحقيق تعميق العلاقات مع دول إفريقيا جنوب الصحراء.
كما سيؤثر المشروع بشكل إيجابي على السلامة الطرقية، ويسهم في تقليص مدة السفر، و خفض تكاليف التنقل، ما سينعكس إيجابًا على حياة المواطنين في الأقاليم الجنوبية.
تبلغ تكلفة المشروع أكثر من 10 مليارات درهم، وهو استثمار كبير يعكس الالتزام الملكي والحكومي بتطوير البنية التحتية في المناطق الجنوبية من المملكة. كما أن المشروع يعكس الدور الحيوي للكفاءات الوطنية من شركات ومختبرات ومكاتب دراسات، التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع الطموح.
تأثير المشروع على التنمية الاقتصادية في المنطقة
من المتوقع أن يسهم الطريق السريع تزنيت-الداخلة في دعم التنمية الاقتصادية في المناطق الجنوبية من المملكة، من خلال تحفيز الحركة التجارية والسياحية، وزيادة فرص العمل، وكذلك تحسين جودة الحياة للسكان المحليين.
