اخبار مهمةفي الواجهة

المدن المغربية الأكثر غلاءً في أفريقيا

مع انطلاق عام 2025، لا يزال ارتفاع تكاليف المعيشة يشكل تحديًا مستمرًا في العديد من المدن الأفريقية. حيث كشفت التقارير أن ثلاث مدن مغربية تصدرت قائمة المدن الأكثر غلاءً في القارة، وهي الدار البيضاء، الرباط، ومراكش. هذه المدن شهدت تغييرات ملحوظة في ترتيبها على الصعيد الأفريقي والعالمي مقارنة بالعام الماضي.

الدار البيضاء تشهد قفزة كبيرة في تصنيفها
من أبرز المستجدات بشأن المدن المغربية، هو الصعود الكبير للدار البيضاء في تصنيف تكلفة المعيشة، حيث انتقلت من المرتبة السابعة إلى المرتبة الرابعة على مستوى القارة الأفريقية وفقًا لبيانات “نامبرو” (Numbeo)، قاعدة البيانات المتخصصة في قياس جودة الحياة. وتعتبر هذه القفزة مؤشرًا على زيادة حدة الغلاء في أكبر مدينة مغربية.

الرباط ومراكش: استقرار في التصنيف ولكن مع تكاليف مرتفعة
أما الرباط، فقد تقدمت في الترتيب من المرتبة الثامنة إلى المرتبة التاسعة، بينما حافظت مراكش على مرتبتها العاشرة. من ناحية أخرى، خرجت مدينة طنجة من قائمة 17 مدينة أفريقية الأكثر غلاءً بعد أن كانت في المرتبة الحادية عشرة في العام الماضي، بالاضافة الى بعض المدن المغربية الأخرى التي ارتفعت فيها نسب المعيشة على غرار باقي ربوع المملكة في ظل تواجد حكومة أخنوش.

مؤشرات تكلفة المعيشة حسب المدن المغربية
على الصعيد العالمي، احتلت الدار البيضاء المرتبة 245، تلتها الرباط في المرتبة 256، ثم مراكش في المرتبة 258، ما يعكس تزايدًا في التكاليف على مستوى هذه المدن المغربية. وفيما يخص تفاصيل المؤشرات، كانت الدار البيضاء الأعلى في مؤشر تكلفة المعيشة والبقالة، بينما سجلت الرباط أعلى مستوى في مؤشر السكن والقوة الشرائية، بينما كانت مراكش الأعلى في مؤشر أسعار المطاعم.

تحليل مؤشرات التكلفة حسب الفئات
توضح الأرقام المسجلة من “نامبرو” أن مؤشر تكلفة المعيشة في الدار البيضاء بلغ 31.4، وفي الرباط 29.9، وفي مراكش 29.4. أما بالنسبة لمؤشر الإيجار، فقد سجل 10.8 في الدار البيضاء، و11.0 في الرباط، و7.2 في مراكش. في حين كانت تكلفة المعيشة بالإضافة إلى الإيجار 16.6 في الدار البيضاء، 21.6 في الرباط، و19.6 في مراكش.

تأثير ارتفاع الأسعار على القدرة الشرائية
الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر المغربية، حيث يجد العديد منهم صعوبة في تغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والنقل. هذه الضغوط الاقتصادية تتسارع مع التفاوت الكبير بين الدخل والتكاليف، مما يزيد العبء المالي على الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض.

الاقتصاد المحلي تحت الضغط بسبب الزيادة في تكاليف المعيشة
يؤثر ارتفاع تكاليف المعيشة في المدن المغربية أيضًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني من زيادة التكاليف التشغيلية، ما يعوق نموها ويقلل من قدرتها التنافسية. هذه الظاهرة تتزامن مع التضخم الأوسع الذي يزيد من قلة الثقة في الأسواق ويؤدي إلى تقليص الإنفاق، ما يبطئ النمو الاقتصادي المحلي.

أرقام وتفاصيل عن تأثير التضخم على المغرب
وفقًا للبيانات ودائما فيما يتعلق بالمدن المغربية، سجلت مراكش أعلى مؤشر لأسعار المطاعم بـ31.0، تلتها الرباط بـ28.8، ثم الدار البيضاء بـ26.8. أما في ما يتعلق بمؤشر القوة الشرائية، كانت الرباط هي الأعلى بـ54.8، تلتها مراكش بـ39.6، ثم الدار البيضاء بـ41.5. هذه الأرقام تسلط الضوء على تحديات الاقتصاد المغربي، حيث لا يزال المواطنون يواجهون صعوبة في مواكبة الزيادة في الأسعار مقارنةً بمستوى دخلهم.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button