في خطوة تعكس انزعاج الجزائر من التقارب المتزايد بين المغرب وموريتانيا، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن تعيين الدبلوماسي أمين عبد الرحمان صايد سفيرًا جديدًا لدى موريتانيا، خلفًا لمحمد بن عتو.
ويأتي هذا التغيير بعد زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى المغرب، والتي عززت العلاقات بين الرباط ونواكشوط في مختلف المجالات، ما دفع الجـزائر إلى مراجعة استراتيجيتها الدبلوماسية تجاه موريتانيا.
هل يعكس التغيير إخفاقًا في السياسة الخارجية الجزائرية؟
المراقبون يرون أن قرار الجـزائر بتعيين سفير جديد قد يعكس إخفاقًا في تحقيق أهداف سياستها الخارجية في موريتانيا. فالسفير السابق بن عتو كان يعمل على تحفيز نواكشوط ضد المغرب، إلا أن هذه الجهود لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة. التغيير قد يشير إلى أن الجـزائر تسعى لتعديل نهجها في التعامل مع موريتانيا بعد التحولات الأخيرة في علاقاتها مع الرباط.
زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب تفتح آفاقًا جديدة للتعاون
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط، استقبل الملك محمد السادس في أواخر شهر دجنبر 2024 الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في القصر الملكي بالدار البيضاء.
وتعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تقوية الروابط بين البلدين في المجالات الدبلوماسية، الاقتصادية والتجارية، وهو ما يمثل تطورًا قد يثير قلق الجزائر التي تسعى لاستعادة نفوذها في موريتانيا.
