اخبار مهمةفي الواجهة

الجزائر تنقل ضباط النظام السوري إلى تندوف لتعزيز جبهة البوليساريو

تحركات عسكرية مثيرة للقلق في تطور مثير، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية قد قامت بنقل عدد من كبار ضباط النظام السوري السابق إلى شمال إفريقيا في خطوة تثير تساؤلات كثيرة.

وفقًا للتقارير، جرت العملية على دفعتين في ديسمبر الماضي، ولكن لم يتم تحديد الوجهة النهائية لضباط النظام السوري. بينما تشير بعض المصادر الإعلامية إلى أنهم قد تم نقلهم إلى ليبيا، إلا أن البعض الآخر يتحدث عن الجزائر كوجهة محتملة، وهو ما يفتح الباب أمام سلسلة من السيناريوهات المثيرة للقلق في المنطقة.

تعزيز التحالفات الجيوسياسية في شمال إفريقيا يشير الخبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية، هشام معتضد، إلى أن نقل ضباط النظام السوري إلى شمال إفريقيا يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد الجيوسياسي. إذا تأكدت هذه التحركات، فإنها تعكس رغبة روسيا في تعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية المتزايدة بين القوى الدولية الكبرى. وبالنسبة للجزائر، قد يشير هذا التحرك إلى استمرار التحالف الوثيق مع موسكو، وهو تحالف يستهدف تعزيز موقع الجزائر في نزاعها الإقليمي مع المغرب، خاصة في قضايا الصحراء الغربية.

نقل ضباط النظام السوري إلى تندوف
تعزيز قدرات البوليساريو؟ من أبرز الاحتمالات التي يثيرها هذا التطور هو إمكانية نقل ضباط النظام السوري إلى مناطق حساسة مثل تندوف، حيث يمكن أن يتم استغلال خبراتهم العسكرية في تدريب ميليشيات البوليساريو. معتضد يرى أن هذا السيناريو قابل للتحقيق، إذ يمكن لخبرات هؤلاء الضباط في بيئات صراع مثل سوريا أن تساهم في تطوير مهارات ميليشيات البوليساريو في تكتيكات الحروب غير التقليدية واستخدام الطائرات المسيّرة. هذا الأمر قد يعزز من التهديدات الأمنية المباشرة للمغرب، مما يستدعي ردود فعل حاسمة من الرباط.

ردود فعل المغرب
استجابة دبلوماسية وعسكرية في ظل هذه التحولات، يؤكد هشام معتضد أن المغرب قد يعزز من قدراته الدفاعية عبر تكثيف التعاون مع حلفائه الدوليين، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، بهدف تعزيز الدفاعات الجوية ومراقبة التحركات المشبوهة في المنطقة. علاوة على ذلك، قد يتبنى المغرب دبلوماسية نشطة تستهدف تسليط الضوء على هذه التطورات في المحافل الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، لضمان دعم دولي لموقفه في نزاع الصحراء المغربية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button