اتفاق مغربي-إسباني يثير الجدل
توصل المغرب وإسبانيا إلى اتفاق لاستئناف حركة المبادلات التجارية عبر معبري مليلية وسبتة في الأيام القادمة، بعد فترة من التوقف. هذا الاتفاق يسعى إلى إعادة تنظيم العلاقات التجارية بين البلدين، وفقًا لشروط اعتُبرت “صارمة” من الجانب المغربي، وهو ما أثار موجة من الجدل داخل الأوساط الإسبانية، خاصة في مدينتي مليلية وسبتة.
في إطار الاتفاق، فرض المغرب شروطًا خاصة على السلع المسموح بمرورها عبر المعبرين. فقد تم السماح للمنتجات الزراعية والسمكية المغربية بالمرور بحرية إلى المدينتين، بينما تم استثناء جميع السلع الإسبانية من دخول السوق المغربية، باستثناء المنتجات التي يتم تصنيعها داخل مليلية وسبتة فقط.
ردود فعل غاضبة في مليلية وسبتة حول اتفاق المبادلات التجارية
وقد أثار هذا القرار استياء رئيس حكومة مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، الذي اعتبر أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى “فقدان السيادة الإسبانية” على المدينة.
وصرح إمبرودا قائلاً: “في المغرب، سيعتبرون مليلية مجرد مدينة مغربية أخرى”، في إشارة إلى تنامي النفوذ المغربي في المدينتين.
تداعيات اقتصادية على التجار في مليلية
من ناحية أخرى، عبر العديد من التجار ورجال الأعمال في مليلية عن خيبة أملهم من الاتفاق الجديد، مؤكدين أن شرط المغرب بقبول السلع المصنعة فقط في المدينتين سيصعب حركة التصدير. هذا قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة لتجار المدينة الذين يعتمدون على السوق المغربية.
تحديات اقتصادية وسياسية رغم أن هذا الاتفاق يهدف إلى تنظيم المبادلات التجارية وفق قواعد واضحة، إلا أن الجدل المستمر يعكس تعقيدات العلاقات بين المغرب وإسبانيا حول مليلية وسبتة. هذه التطورات قد تترك تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة على كلا الجانبين، مما يعكس التوترات المستمرة في العلاقات الثنائية.