تسونامي محتمل في مدينتين مغربيتين.. الحقيقة
أثارت ملصقات وصور تنتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مخاوف كبيرة بين مرتادي شواطئ الجديدة والوليدية، إذ تحذر هذه الملصقات من خطر حدوث تسونامي وشيك في المنطقة.
وقد زاد من هذه المخاوف تراجع مستوى مياه بحيرة الوليدية بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف الحالي، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى احتمال وقوع كارثة طبيعية.
ولكن، سرعان ما نفت السلطات المحلية صحة هذه الشائعات، مؤكدة أن الملصقات التحذيرية هي جزء من مشروع بحثي تنجزه جامعة شعيب الدكالي بالتعاون مع اليونسكو.
ويهدف هذا المشروع إلى توعية المواطنين بمخاطر الظاهرة وكيفية التعامل معها في حالة حدوثها، وقد تم اختيار مدينة الجديدة لهذا الغرض كونها تعتبر المدينة المغربية الأكثر عرضة لخطر مثل هذه الكوارث.
من جهته، أكد خالد الخالدي، أستاذ في جامعة شعيب الدكالي ومنسق المشروع، أنه لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى احتمال حدوث تسونامي في المنطقة في الوقت الحالي.
كما نفى ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفزياء، صحة الشائعات المتداولة حول اقتراب موجة تسونامي من البحر الأبيض المتوسط، موضحاً أن التسونامي ينتج عن نشاط زلزالي قوي في أعماق البحار، وهو ما لا يوجد دليل عليه في الوقت الحالي.
وأوضح جبور أن تراجع منسوب المياه في بحيرة الوليدية هو ظاهرة طبيعية مرتبطة بحركة المد والجزر، ولا علاقة لها بحدوث تسونامي أو أي نشاط زلزالي.
كما أكد أن المعهد الوطني للجيوفزياء، المسؤول عن مراقبة مثل هذه الظواهر، لم يصدر أي تحذير بشأن خطر حدوث هذه الظاهرة في المغرب.