فضيحة الحكومة…وزعنا الملايير على مستوردي المواشي دون فائدة
لم تجد حكومة أخنوش، في شخص وزير فلاحتها، من مبرر تعلق عليه فشلها في تدبير شؤون سوق الأضاحي قبل عيد الأضحى، حيث عرفت أسعار المواشي ارتفاع غير مسبوق إلا الجفاف.
وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اعترف أن الحكومة، خصصت حوالي 24 مليار سنتيم التي لدعم مستوردي الأغنام، دون أن تحقق أي هدف من أهداف عملية الدعم هذه، بل تحدثت بعض المصادر، أن بعض هؤلاء المستوردين لم يقوموا بتوجيه هذه الأغنام إلى أسواق الأضاحي، بل قاموا بوضعها داخل ضيعاتهم من أجل توجيهها بعد العيد إلى المجازر.
وفي هذا السياق أكد وزير الفلاحة بأن الدولة قدمت 237 مليون درهم لفائدة مستوردي المواشي، في إطار دعم الاستيراد، وفي الوقت نفسه اعترف بأن الأسعار كانت ملتهبة، بل توقع أن تكون أكثر ارتفاعا العام المقبل إذا ما استمرت نفس المعطيات المناخية.
ووفق الوزير، فإن الدولة وزعت الدعم المذكور على 160 مستوردا، الذين جلبوا إلى المغرب 474.312 رأسا من المواشي، في حين كانت الحكومة قد فتحت المجال لاستيراد 600.000 ألف رأس قابلة للزيادة إلى مليون رأس، والتي يمكن جلبها من الخارج دون رسوم جمركية وبالاستفادة من الدعم ومن الإعفاء الضريبي.
وفي المقابل يرى عدد من المتتبعين، أن حكومة أخنوش، لم تقم بأي مجهود لحماية المواطن من الكسابة والشناقة، مما زاد من شدة احتقان الاجتماعي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة بسب هذه الحكومة، وطالبوا بربط الاستفادة من الدعم العمومي بتحديد سقف لأرباح باعة المواشي ومراقبة السوق