خبير يحذر المغاربة هذا الصيف
تغيرات المناخ الأخيرة أحدثت اضطرابات في الأحوال الجوية بمختلف الدول، ومنها فرنسا، حيث تفاجأ السكان بعواصف رعدية وأمطار غزيرة بدلاً من الطقس الصيفي المعتدل الذي كانوا يتوقعونه.
هذه الأحوال الجوية غير المتوقعة أثارت الدهشة والحيرة بين الناس.
الخبراء يعزون هذه الظواهر إلى ما يُعرف بـ”القطرة الباردة“، وهي كتلة هوائية باردة تتشكل على ارتفاع يزيد عن 5000 متر.
وعندما يتغير مسار التيار النفاث القطبي، تنفصل هذه الكتلة وتنزل إلى خطوط العرض الأدنى، مما يؤدي إلى تغيرات جوية ملحوظة.
مصطفى بنرامل، الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الأيكولوجية، أشار إلى أن التغير المناخي العالمي يسبب ظواهر جوية قاسية، مثل الارتفاع الشديد أو الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.
بنرامل يتوقع أن يشهد المغرب صيفًا شديد الحرارة، قد تصل درجات الحرارة فيه إلى مستويات قياسية تتجاوز الخمسين درجة مئوية، مشابهة لما حدث في أكادير العام الماضي.
ويحذر أيضًا من أن ارتفاع درجات الحرارة يتبعه عادةً عواصف رعدية شديدة وأمطار غزيرة، مما قد يؤدي إلى انجراف التربة، خصوصًا في المناطق الجبلية.
وفقًا للتوقعات، قد تنجم عن هذه الظواهر الجوية كوارث طبيعية، مثل انهيارات أرضية في المناطق الجبلية، مما يهدد القرى المحيطة ويؤدي إلى خسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية.
بنرامل وضح أن العواصف المتوقعة في الطقس بالمغرب لن تكون مماثلة لتلك التي حدثت في فرنسا، نظرًا لاختلاف مصدر الكتل الهوائية الباردة. ومع ذلك، يمكن أن تكون التأثيرات مشابهة إذا اكتسبت هذه التيارات قوة كافية للتحرك جنوبًا.
وأشار ذات المتحدث إلى أن منطقة جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا تشهد تقلبات مناخية وظواهر جديدة قد تؤدي إلى فيضانات أو أعاصير، مثل إعصار دانيال الذي ضرب درنة في العام الماضي وتسبب في كارثة.
هذه التقلبات المناخية تثير تساؤلات حول ما إذا كان المغرب سيواجه عواصف مشابهة لـ”القطرة الباردة” التي أثرت على فرنسا مؤخرًا.