منطقة شينغن.. انضمام دولتان جديدتان بعد 13 عامًا من الانتظار
أعلنت بلغاريا ورومانيا، الأحد، انضمامهما رسميًا إلى منطقة شينغن، بعد انتظار دام 13 عامًا. يعد هذا الانضمام خطوة هامة للبلدين الواقعيْن في شرق أوروبا، حيث يتيح لمواطنيهما حرية التنقل داخل الدول الأعضاء في هذه المنطقة بدون الحاجة للتفتيش على الحدود.
الانتقال إلى عضوية شينغن بشكل تدريجي
في مارس 2024، تمكّنت بلغاريا ورومانيا من الحصول على بعض الامتيازات الخاصة بمنطقة شينغن، حيث سُمح لمواطني البلدين بالتنقل جوا وبحرا، مع بقاء الحدود البرية مغلقة. ومع موافقة شركائهما الأوروبيين في منتصف ديسمبر، أصبح بإمكان المواطنين التنقل بحرية عبر النقاط الحدودية البرية أيضًا.
نهاية انتظار طويل
يعد هذا الانضمام تتويجًا لانتظار طويل دام أكثر من 13 عامًا، حيث استوفت كل من بلغاريا ورومانيا المعايير الفنية اللازمة للانضمام إلى منطقة شـينغن منذ عام 2011، لكن كانت هناك اعتراضات من دول أعضاء أخرى حالت دون تحقيق هذا الهدف. وبذلك، يختتم هذان البلدان مرحلة طويلة من الانتظار بعد أن تم رفع الفيتو الذي وضعته النمسا في وقت سابق.
فرصة اقتصادية ودبلوماسية جديدة
يساهم هذا الانضمام في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منطقة شيـنغن. ويُتوقع أن يحقق هذا التوسع في المنطقة فوائد اقتصادية جمة، حيث من المتوقع أن يزداد إجمالي الناتج المحلي في بلغاريا ورومانيا بنسبة 1% على الأقل. كما أن هذا الانضمام يفتح أبوابًا جديدة من التعاون السياسي والدبلوماسي بين هذه الدول ودول الاتحاد الأوروبي.
العضوية الكاملة لمنطقة شينغن
مع انضمام بلغاريا ورومانيا، يرتفع عدد أعضاء منطقة شينغن إلى 29 دولة. تضم هذه المنطقة الآن 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27، بالإضافة إلى الدول المجاورة التي تربطها شراكات مميزة مع الاتحاد مثل سويسرا والنرويج وآيسلندا وليشتنشتاين.
التحديات المتعلقة بالهجرة ومراقبة الحدود
على الرغم من موافقة النمسا على رفع الفيتو، كانت هناك مخاوف بشأن زيادة تدفق اللاجئين إلى دول منطقة شينغن في حال توسيعها. للحد من هذه المخاوف، تم اتخاذ إجراءات خاصة، مثل إنشاء مراكز تفتيش موقتة في بعض المناطق الحدودية لمدة ستة أشهر، بهدف تقليل التغير المحتمل في مسارات الهجرة، بالإضافة إلى تعزيز مراقبة الحدود البلغارية التركية التي باتت الحدود الخارجية لمنطقة شينغن.
يمثل انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة شينغن خطوة هامة في تعميق التكامل الأوروبي وتعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي وجيرانه. مع هذا الانضمام، يستفيد المواطنون من مزيد من حرية التنقل، بينما يتوقع أن تُحقق الدولتان مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة في المستقبل.