بعد الجزائر…دولة جديدة تهدد المبادرة الأطلسية المغربية التي أطلقها الملك محمد السادس
يبدو أن مبادرة الانفتاح الأطلسي المغربية تواجه منافسة من بلدان أخرى بدأت التحرك سريعا لمحاولة إفشال هذا المشروع الاستراتيجي الهادف إلى تمكين بلدان الساحل من تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود والتنمية الشاملة عبر التحكم في ثرواتها وتسويق منتوجاتها دون وصاية.
فبعد حوالي شهرين على اجتماع دول مالي والنيجر وبوركينافاسو والتشاد في مراكش للاتفاق على الإطار العام لتفعيل المبادرة المغربية تقدمت الطوغو بمبادرة مشابهة لدول الساحل المعنية عن طريق منحها فرصة الولوج إلى المحيط واعتبارا لأهمية هذه المبادرة وحاجتها إلى بنية تحتية قوية مثل الطرق والسكك الحديدية مقارنة بالإمكانيات المتواضعة لدولة الطوغو فالراجح أن دولة أجنبية أقوى هي التي تحرك خيوط هذه اللعبة الهادفة إلى إفشال المبادرة الأطلسية المغربية عن طريق اقتراح بديل.
ولم تتضح بعد معالم المبادرة الطوغولية ولا الجهة التي تقف وراءها ولا سبل تحقيقها وإخراجها إلى الوجود، في وقت بدأت فيه الدول الخمس (بوركينا فاسو ومالي والنيجر والطوغو والتشاد) عقد سلسلة من الاجتماعات آخرها انعقد يوم 17 فبراير الماضي في العاصمة نيامي ويتعلق بتعزيز التعاون بينها في المجال الاقتصادي وخاصة قطاعي المحروقات والطاقة.
وفي انتظار تكشف مزيد من المعلومات عن هذه المبادرة، يتأكد أن منطقة الساحل باتت محط أطماع مجموعة من القوى الدولية اعتبارا لأهميتها في إطار التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، خصوصا بعد تراجع النفوذ الفرنسي التاريخي في المنطقة ودخول لاعبين جدد إلى الساحة.