أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر قراراً صارماً يحظر على جميع قنواتها وإذاعاتها ومواقعها استضافة العرافين والمنجمين أو الترويج لهم بأي شكل من الأشكال.
وجاء هذا التوجيه ضمن بيان رسمي أصدره الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة، الذي شدد على أهمية استشراف المستقبل بطرق علمية ومنهجية تعتمد على الخبراء والمتخصصين، بدلاً من الاعتماد على التنبؤات التي وصفها بالخرافية.
وأكد المسلماني أن الترويج لمثل هؤلاء الأشخاص يعدّ إساءة للعقل البشري وتقويضاً للمعرفة، مشيراً إلى أنهم يعتمدون على توقعات عشوائية تفتقر إلى أي أساس علمي.
وبيّن أن السماح لهؤلاء ببناء شهرة زائفة لا يخدم سوى نشر الجهل وتسطيح الوعي.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الهيئة لتعزيز النقاش العلمي وتشجيع المشاهدين والمستمعين على التفكير النقدي، بعيداً عن الخرافات.
وفي المقابل، أثار القرار تساؤلات حول مصير استضافة خبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف في برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة “MBC مصر”.
ومن المعروف أن القناة ليست خاضعة لإشراف الهيئة الوطنية للإعلام، كونها جزءاً من شبكة إعلامية دولية، ما يعني أن الحلقة ستُبث في موعدها كما هو مخطط لها.
وهذا التطور يعيد فتح النقاش حول الدور الحيوي للإعلام في تشكيل الرأي العام، ومسؤوليته في تعزيز الفكر العلمي ومكافحة ظاهرة التنجيم.
كما يثير تساؤلات حول ضرورة وضع معايير إعلامية صارمة، ليس فقط في المؤسسات الوطنية، بل في كافة وسائل الإعلام التي تؤثر على الجمهور المصري
