المغرب يوجه ضربة قاضية للنظام الجزائري بشهادة روسيا
أفادت وسائل إعلام روسية بأن المملكة المغربية أظهرت اهتمامًا جديًا بالانضمام إلى تكتل “بريكس” الذي يضم دولًا من اقتصادات كبيرة ومؤثرة على الساحة العالمية.
يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الدولية، أكد أن المغرب يُعتبر من بين 20 دولة من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية التي تسعى للانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادي.
ورغم أن المملكة لم تتقدم بطلب رسمي للعضوية حتى الآن، إلا أن أنشطتها الاقتصادية المتزايدة مع الدول الأعضاء في “بريكس” تشير إلى تحركات حثيثة نحو الانضمام في المستقبل القريب.
ورغم غياب الطلب الرسمي، يظهر اهتمام المغرب من خلال مشاركته في الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة.
ففي سبتمبر 2024، تمت دعوة المغرب من قبل الصين للمشاركة في “منتدى بريكس 2024 حول الشراكة من أجل الثورة الصناعية الجديدة” في مدينة شيامن الصينية، حيث حضر وزير الصناعة والتجارة رياض مزور هذا المنتدى.
يضاف إلى ذلك أن المملكة تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع أعضاء بارزين في “بريكس”، مثل روسيا والصين والهند، فضلاً عن الإمارات العربية المتحدة التي انضمت رسميًا إلى التكتل في يناير 2024.
الرفض الجزائري: المجموعة ترفض الانضمام بسبب المشاكل الداخلية والوزن الاقتصادي الضعيف
في حين أن المملكة يقترب من الانضمام إلى “بريكس”، كان الجار الشرقي، الجزائر، قد حاولت منذ سنوات الانضمام إلى هذا التكتل، لكنها ووجهت بالرفض بسبب عدم هيبتها الاقتصادية والوزن السياسي الضعيف في الساحة العالمية.
وعانت الجزائر من العديد من المشاكل الداخلية التي جعلتها بعيدة عن المعايير الاقتصادية والسياسية التي يتطلبها “بريكس”. هذا الرفض يعكس ضعف الجزائر في مواجهة التحديات العالمية، وهو ما يزيد من عزلة النظام الجزائري في المحافل الدولية.
ضربة قاضية للنظام الجزائري
في حال انضمام المملكة إلى “بريكس”، ستشكل هذه الخطوة ضربة قاضية للنظام الجزائري، حيث ستكشف المزيد من العزلة التي يعاني منها الجار الشرقي على الصعيد الدولي.
النظام الجزائري، الذي لطالما حاول تحقيق حضور في التكتلات الاقتصادية الكبرى، سيجد نفسه أمام واقع جديد مع دخول المملكة، وهو ما يزيد من تعميق الأزمة الداخلية والاقتصادية التي تواجهها الجزائر.