تفاصيل انشاء مطار جديد بالمغرب
كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن مشروع مطار جديد يتمثل في توسيع مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، حيث أكد أن المطار الجديد سيكون جاهزًا بحلول سنة 2029، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة المغرب على استيعاب الزيادة المتوقعة في حركة السفر، بما في ذلك استضافة مونديال 2030.
استثمار ضخم لتشييد مطار جديد
أعلن الوزير أن المطار الجديد سيحظى باستثمار مالي ضخم يصل إلى 40 مليار درهم، وسيشمل المشروع مساحة تبلغ 700 هكتار.
ويهدف تشييد مطار جديد إلى تلبية احتياجات النمو المستقبلي في عدد المسافرين ويُتوقع أن يصبح نقطة انطلاق رئيسية لأسطول الخطوط الملكية المغربية، الذي سيشهد زيادة كبيرة في عدد الطائرات من 50 إلى 250 طائرة بحلول عام 2033.
رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية
تطرق الوزير أيضًا إلى الوضع الحالي للطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية، والتي تصل إلى 40 مليون مسافر. وأضاف أن المشاريع والاستثمارات الجارية في المطار ستساهم في رفع هذه الطاقة إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2035. سيتم ضخ استثمار قدره 40 مليار درهم لتحقيق هذا الهدف، مما يعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية لتلبية احتياجات المستقبل.
منطقة العبور الجديدة: تحسين تجربة المسافرين
في إطار جهود تحديث المطار، أعلن المكتب الوطني للمطارات في يونيو 2024 عن بدء تشغيل منطقة العبور الجديدة للمواصلات الدولية بمطار محمد الخامس. هذه المنطقة تم تصميمها لتكون أكثر اتساعًا وفعالية، مع القدرة على استيعاب 2 مليون مسافر سنويًا. تبلغ مساحة المنطقة الجديدة 5000 متر مربع، أي ضعف ونصف المساحة القديمة، وتشمل العديد من التجهيزات المتطورة.
تحسين الخدمات التقنية واللوجستية
تضم المنطقة الجديدة 11 نقطة لتسجيل وصول المسافرين، و10 تجهيزات لفحص الأمتعة المشحونة بالطائرة، بالإضافة إلى 7 أبواب مغناطيسية وأجهزة للكشف عن المعادن المحمولة. كما تحتوي على 3 أجهزة ضوئية للمسح الجسدي، وتستفيد من 47 نقطة مراقبة، مما سيؤدي إلى تسريع عمليات المراقبة وتخليص الأمتعة، وبالتالي تحسين تجربة المسافرين بشكل عام.
تأتي هذه التحسينات في إطار استراتيجية المكتب الوطني للمطارات لتوسيع وتحسين بنية المطار ا بالاحرة، تشييد مطار جديد، بما يتماشى مع النمو المتوقع في حركة الطيران، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لقطاع النقل الجوي في المغرب.
كما تندرج هذه المشاريع في إطار استعدادات المغرب لاستضافة مونديال 2030، حيث يعكس المطار الجديد والتحديثات المستمرة في مرافقه التزام البلاد بتعزيز موقعها كمركز دولي للطيران.
هذا، ويسعى المغرب من خلال هذه المشاريع الطموحة إلى توفير بنية تحتية قوية قادرة على استيعاب الزيادة في حركة المسافرين والمساهمة في تعزيز مكانته على الصعيد الدولي، خاصة في ظل التحديات المستقبلية التي تترقب البلاد استعدادًا لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي.