سلاح مغربي يثير المخاوف الإسبانية
أثار حصول المغرب على سلاح جديد، يتمثل في أحدث طراز من الطائرات المسيرة التركية “أكنجي” الحاملة للصواريخ مخاوف في الأوساط العسكرية الإسبانية، حيث دعا أحد الضباط البارزين الجيش الإسباني إلى التأهب بسبب قدرة هذه الطائرة على دخول الأراضي الإسبانية الجنوبية. هذه الطائرة المتطورة تُعتبر من أبرز الإضافات لقوات الدفاع المغربية، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في قدرات المملكة العسكرية.
طائرة أكنجي: خصائص فنية ومزايا استراتيجية
طائرة “أكنجي” التركية تتمتع بمجموعة من الخصائص التي تجعلها من بين الطائرات الأكثر تطوراً في العالم. مع استقلالية طيران تصل إلى 25 ساعة ومدى يبلغ 7500 كيلومتر، تُعتبر هذه الطائرة المسيرة من بين الطائرات العسكرية الأكثر قدرة على تنفيذ المهام بدقة.
إضافة إلى ذلك، يمكنها تحميل ما يصل إلى 1500 كيلوغرام من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة، مما يعزز قدرة المغرب على تنفيذ عمليات هجومية استراتيجية.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة إسبانية، حذرت من أن السلاح و الطائرة الجديدة قد تشكل تهديداً كبيراً للجنوب الإسباني، خاصة في المناطق الحساسة مثل مضيق جبل طارق وسبتة ومليلية.
وأشار المحلل العسكري الإسباني أوسكار رويز إلى أن قدرة “أكنجي” على إطلاق صواريخ كروز من الجو تمثل خطوة إضافية لصالح المغرب في تعزيز قدراته العسكرية.
كما شدد على أن هذه القدرات الجديدة تضع الضغط على الدفاعات الإسبانية، مما يتطلب تعزيز المراقبة في هذه المناطق الحدودية.
المغرب يطور قدراته العسكرية بشكل استراتيجي وبسلاح متطور
مع امتلاك المغرب بالفعل لعشرات الطائرات المسيرة من طرازات مماثلة، فضلاً عن أنظمة المدفعية الحديثة مثل HIMARS والطائرات المقاتلة F-16، يظهر أن المملكة قد دخلت مرحلة جديدة من القوة العسكرية الدقيقة والفعالة.
الخبير العسكري المغربي عبد الرحمان مكاوي اعتبر أن دخول سلاح مثل طائرات “أكنجي” إلى أسطول القوات الملكية الجوية يُمثل نقلة نوعية في مجال الدفاع، ويضيف قيمة كبيرة للقدرات العسكرية المغربية.
يأتي هذا التطور العسكري في وقت حساس، حيث يُعتبر هذا النوع من الطائرات المسيرة إضافة هامة لضمان أمن البلاد. من خلال تعزيز التعاون العسكري مع تركيا وتحديث أسطولها الجوي، يعزز المغرب من موقفه الاستراتيجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.