تصريحات خطيره من حفيظ دراجي
أثار الصحفي الجزائري حفيظ دراجي موجة جدل واسعة بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها النظام السياسي الحالي في الجزائر بشدة، متهماً إياه بالمسؤولية عن التراجع الحاد في الحريات وحقوق الإنسان، وتحذيره من مستقبل مظلم ينتظر البلاد في ظل الوضع الراهن.
انتقادات لاذعة للنظام الحالي
في تصريحاته، أعلن دراجي تبرؤه الواضح من النظام العسكري الحاكم، مشيراً إلى أن الجزائر شهدت تغيرات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها -بحسب رأيه- كانت للأسوأ.
وأكد أن عهد الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، شهد تدهورًا غير مسبوق في الحريات العامة والمكتسبات الشعبية، وهو ما يثير قلقه بشأن مصير البلاد.
وتحدث حفيظ دراجي عن مخاوفه من أن يؤدي أي تغيير مستقبلي في النظام السياسي إلى مجرد تبديل في الوجوه، دون تحقيق إصلاحات حقيقية تمس حياة المواطن الجزائري.
وأضاف أن استمرار القمع قد يجعل الجزائريين يكررون سيناريوهات دول أخرى، حيث جاء التغيير السياسي على حساب الاستقرار دون تقديم حلول عملية.
وحذر دراجي من استمرار النظام الحالي في نهجه القمعي، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الشعب والنظام باتت على المحك. وقال إن الشعب الجزائري يُعامل وكأنه غير مستحق للحرية، واصفاً الوضع بأنه أشبه بـ”سجن جماعي”، حيث يُقيد صوت المواطن وتُجهض تطلعاته نحو التغيير.
توقيت حساس وانتقادات متصاعدة
تأتي تصريحات دراجي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات ضد النظام الجزائري بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتفاقمة. ومع استمرار حالة الإحباط الشعبي، تزداد التساؤلات حول قدرة النظام الحالي على تقديم حلول فعلية تنقذ الجزائر من أزمتها وتضعها على مسار أكثر استقرارًا وحرية.