اخبار مهمةفي الواجهة

كنز ثمين يثير التوتر بين المغرب وإسبانيا

رغم العلاقة التجارية المميزة بين المغرب وإسبانيا، إلا أن التوترات تزايدت مؤخراً بسبب النزاع حول “جبل تروبيك“، الجبل البركاني الخامد في عمق المحيط الأطلسي لما يتوفر عنه من معادن وصفها مختصون بعبارة بـ “كنز ثمين تحت الماء”

هذا الجبل الذي اعتبر بمثابة كنز ثمين، يحتوي على احتياطات ضخمة من المعادن والغاز، قد يشكل نقطة تحول اقتصادية هامة للمغرب.

فما هي أسباب هذا النزاع؟ وكيف يؤثر على العلاقات بين البلدين؟

جبل تروبيك: كنز ثمين تحت الماء
يعتبر “جبل تروبيك” من أبرز الاكتشافات التي زادت من أهمية البحر الأطلسي بالنسبة للمغرب وإسبانيا.

هذا الجبل البركاني الذي يقع على عمق 1000 متر تحت المياه بالقرب من سواحل المغرب يحتوي على احتياطات هائلة وكنز ثمين من المعادن النفيسة مثل التيلوريوم والكوبالت، وهما من الموارد الحيوية في صناعة الطاقة المتجددة والصناعات التكنولوجية.

المعادن الثمينة:

التيلوريوم: 10% من الاحتياطات العالمية
الكوبالت: عنصر أساسي في صناعة السيارات الكهربائية
معادن أخرى: مثل النيكل والرصاص التي تدخل في صناعات متطورة

النزاع البحري بين المغرب وإسبانيا: ترسيم الحدود
في يناير 2020، صادق المغرب على قانون لترسيم حدوده البحرية التي تشمل المناطق القريبة من جزر الكناري. خطوة لاقت رفضاً من مدريد، التي طالبت بضرورة التوصل إلى اتفاق مشترك بين البلدين حول هذه المسألة.

من جهتها، أكدت الحكومة المغربية أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية سيادة البلاد واستثمار ثرواتها الطبيعية.

الاتفاقيات الدولية:

“اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار” تؤكد حق الدول في تحديد حدودها البحرية.
المغرب يبذل جهداً لتوسيع سيادته البحرية ضمن المعايير القانونية الدولية.

أثر “جبل تروبيك” على الاقتصاد المغربي
يعد استغلال ثروات “جبل تروبيك” أحد العوامل الرئيسية التي قد تدفع المغرب إلى لعب دور محوري في صناعة المستقبل.

مع توفر المعادن التي تدخل في صناعة الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، يطمح المغرب إلى تحويل هذه الثروات إلى قوة اقتصادية، وهو ما يفسر تنافسه مع الجارة الشمالية على “كنز ثمين” قد يكون تحت مياهه الاقليمية.

الفرص الاقتصادية:

استثمار ضخم في مصنع خلايا البطاريات: 65 مليار درهم من العملاق الصيني “غوشن هاي تيك”.
تحقيق النمو الصناعي في الأقاليم الجنوبية بفضل المعادن الإستراتيجية.
دور المغرب المستقبلي: في صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات والتكنولوجيا المتقدمة

العلاقات المغربية الإسبانية: تحديات وفرص
بالرغم من التوترات الحالية، يؤكد العديد من الخبراء على أهمية استعادة الثقة بين البلدين.

العلاقات الثنائية قد تشهد تحولاً إيجابياً إذا تم التوصل إلى اتفاق مشترك حول قضايا الحدود البحرية.

كما أن استغلال ثروات “جبل تروبيك” قد يوفر فرصاً جديدة لتعاون اقتصادي بين المغرب وإسبانيا في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.

هذا، وتظل معركة “كنز ثمين: مثل “جبل تروبيك” مثالاً على كيفية تأثير الموارد الطبيعية في السياسة الدولية.

المغرب، عبر ترسيم حدوده البحرية واستغلال هذه الثروات، قد يشكل بوصلة جديدة في التطور الصناعي والتكنولوجي، في حين أن التوترات مع إسبانيا حول السيادة البحرية قد تحتاج إلى حلول دبلوماسية لضمان علاقة مستقبلية قائمة على التعاون.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button