المغرب.. قفزة قوية لحصة الطاقة الكهرومائية “النظيفة” و يتصدر الدول العربية
تُظهر بيانات مزيج توليد الكهرباء في المغرب تراجع حصة الوقود الأحفوري خلال العام الماضي (2023)، مقابل ارتفاع نسبة الطاقة المتجددة، بدعم من سعي البلاد للتوسع في إنتاج الكهرباء النظيفة.
ويمتلك المغرب مخططًا طموحًا يستهدف من خلاله رفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 52% بحلول عام 2030، وهو ثاني أكبر مستهدف على مستوى المنطقة العربية.
ومنذ عام 2014، تشهد الطاقة المتجددة في المغرب نموًا ملحوظًا، لتحقق الكهرباء المولدة من الرياح إنجازًا تاريخيًا خلال العام الماضي، وتتجاوز الطاقة الكهرومائية، وتكون أكبر مصدر نظيف فيما يتعلق بالقدرة الاستيعابية.
ويحتضن المغرب واحدًا من أكبر أساطيل الرياح البرية على مستوى القارة الأفريقية، مع توقعات أن ترتفع سعتها إلى 5 غيغاواط بحلول 2035، مقابل 1.512 غيغاواط في الوقت الراهن
منصة “الطاقة” أشارت إلى أن إجمالي سعة الطاقة الكهرومائية التي تم تشغيلها في سبع دول عربية (المغرب، مصر، العراق، السودان، سوريا، لبنان، الجزائر) تفوق 10.2 غيغاواط.
وأكدت أن الطاقة الكهرومائية تظل جزءًا أساسيًا من مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، إلا أنها لم تحظَ بالاهتمام الكبير الذي شهدته الطاقة الشمسية والرياح.
وفيما يتعلق بالمشروعات الجديدة، أوضحت المنصة أن المغرب ينفذ حاليًا مشروعات طاقة كهرومائية بسعة 0.335 غيغاواط، وتخطط لمشروعات بسعة 0.600 غيغاواط لم تبدأ بعد.
وأشارت المنصة إلى أن المغرب والجزائر ومصر والعراق يعدون من الدول الرائدة في استخدام الطاقة الكهرومائية لتوليد الكهرباء، وتعد هذه الدول من بين الأوائل التي نفذت مشاريع هذا النوع من الطاقة.
وأضافت المنصة أن في المغرب، بفضل استقرار سعة الطاقة الكهرومائية، فقد تجاوز إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح لأول مرة إنتاج الكهرباء من الطاقة المائية، لتصبح الأكثر توليدًا من بين المصادر المتجددة