صدمة جديدة تنتظر المغاربة مباشره بعد عيد الأضحى
بعد مرور ثلاثة أيام على عيد الأضحى، شهدت مدن طنجة وتطوان ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار اللحوم الحمراء، حيث وصلت التكلفة إلى ما بين 150 و300 درهم لكل كيلوغرام.
وفي تطور لافت، بلغ سعر لحم معدة الخروف حدًا قياسيًا وصل إلى 600 درهم، مقارنة بالسعر العادي الذي لا يتعدى 60 درهمًا.
هذه الزيادة الحادة في الأسعار أدت إلى عجز العديد من المواطنين المغاربة عن شراء اللحوم، خاصةً مع تقديمها بأسعار مرتفعة في محلات البيع بالتقسيط.
وقد أثار هذا الارتفاع الكبير في الأسعار استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المواطنون في طنجة وتطوان عن استنكارهم للزيادة الصاروخية في الأسعار، متسائلين عن سبب غياب الرقابة والعقوبات، وخاصةً عدم وجود لجان مختصة بمراقبة الأسعار يتم تعيينها من قبل الولاة والعمال.
يُذكر أن أسعار أضاحي العيد قد شهدت هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا، على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي قدمته وزارة الفلاحة للمستوردين، والذي بلغ مليارات الدراهم من المال العام، دون أن تستفيد منه الأسر الأقل حظًا.
وإلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، شهدت أيضًا تكاليف ذبح وسلخ وتقطيع الأضاحي زيادة كبيرة في مختلف مناطق المملكة. فقد استغل الجزارون وآخرون مناسبة العيد لزيادة أرباحهم من خلال تطبيق أسعار مبالغ فيها.
وقد ارتفعت تكلفة ذبح الخروف وسلخه من 100 درهم إلى ما بين 200 و300 درهم حسب حجم الأضحية، بينما وصلت تكلفة تقطيع اللحم إلى أكثر من 150 درهم، وتجاوزت 200 درهم في بعض المدن، وهو ما لم يحدث منذ عقود، مما أثار استياء ودهشة العديد من المواطنين.