الملياردير المصري ساويرس يعلن عن استحواذه على مشروع سياحي ضخم في المغرب
أعلن تحالف استثماري تقوده شركة أوراسكوم إنفستمنت التابعة لرجل الأعمال المصري سميح ساويرس عن بدء عملية الاستحواذ على شركة الصويرة مكادور SAEMOG، المسؤولة عن تطوير مشروع سياحي استراتيجي على الساحل الأطلسي للمغرب.
ويشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 4 مليارات درهم إعادة إحياء وجهة سياحية جديدة تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي في المنطقة وزيادة القدرة الاستيعابية الفندقية.
في هذا المقال، نلقي نظرة على تفاصيل المشروع وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية.
تفاصيل المشروع السياحي في الصويرة
يتضمن المشروع السياحي الذي يقوده التحالف الاستثماري تحديث الفندق القائم في المنطقة، بالإضافة إلى بناء ثلاثة فنادق جديدة مطلة على البحر.
كما سيشمل المشروع إنشاء منطقة تجارية وترفيهية، إلى جانب مجمعات عقارية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع ما يقرب من 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما سيؤثر إيجابياً على الاقتصاد المحلي ويعزز من رفاهية المجتمع المحلي.
ساويرس و الشركاء في التحالف الاستثماري
يضم التحالف الاستثماري الذي يقوده سميح ساويرس، بالإضافة إلى شركة أوراسكوم إنفستمنت، كلا من شركة النويس الإماراتية وشركة إسترن إنفستمنت.
يمثل هذا التعاون بين شركات متعددة الجنسيات دعمًا كبيرًا للقطاع السياحي في المغرب، حيث يسعى المستثمرون إلى استغلال القدرات السياحية الضخمة التي يمتلكها الساحل الأطلسي في البلاد.
كما يتماشى هذا التحالف مع سياسة المغرب لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة، الذي يعد أحد أعمدة الاقتصاد المغربي.
اتفاقية مع وزارة السياحة المغربية
تم توقيع مذكرة تفاهم بين التحالف ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في العام الماضي، بهدف إعادة إطلاق المشروع.
هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة في تطوير السياحة بالمغرب، خاصة أن المشروع يعد من بين أبرز المشاريع السياحية في المنطقة.
تجسد هذه المبادرة التزام المغرب بتطوير قطاع السياحة وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.
يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية المغرب لتعزيز قطاع السياحة الذي يمثل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
في إطار هذه الاستراتيجية، يهدف المغرب إلى رفع الطاقة الاستيعابية الفندقية في البلاد بشكل ملحوظ، وزيادة عدد السياح الذي يستقطبهم سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المغرب يهدف إلى استقطاب 26 مليون سائح بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، وهو جزء من خطة أكبر استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.
يتضمن ذلك استثمارات ضخمة تصل إلى 6.1 مليارات درهم لرفع مستويات الجودة في الخدمات السياحية، بما في ذلك تطوير الفنادق والبنية التحتية للسياحة.
هذا المشروع هو جزء من تلك الجهود المستمرة لتحسين القدرة التنافسية للمغرب كوجهة سياحية عالمية.