حكم قضائي يضع حدا لظاهرة التحرش بالمغرب
في خطوة هامة لمكافحة التحرش والعنف الجنسي، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة حكمًا يقضي بسجن الشاب “عماد.ش” لمدة أربع سنوات نافذة، بعد إدانته بتهمة التحرش والاعتداء الجنسي بالعنف على سيدة وابنتها في منتزه غابة الرميلات، إحدى أبرز الوجهات الطبيعية في المدينة.
من التنزه إلى جريمة
بدأت الحادثة عندما قرر المتهم، القادم حديثًا من منطقة سيدي سليمان، التوجه إلى غابة الرميلات لاستكشاف مدينة طنجة.
ولكن أثناء تجوله، أقدم على تهديد سيدة وابنتها بمحاولة اعتداء جنسي باستخدام العنف. وتعد هذه الحادثة دليلًا مؤلمًا على وجود خطر التحرش في الأماكن العامة التي يفترض أن تكون آمنة.
محاكمة تُعزز الوعي بمخاطر التحرش
خلال جلسة المحاكمة، حاول المتهم تبرير أفعاله مدعيًا أنه كان تحت تأثير مواد مخدرة. لكن محاكمته كشفت حقيقة الجريمة وأكدت أن التحرش والعنف الجنسي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، بغض النظر عن الظروف التي يمر بها الشخص.
وأكد القاضي أن القوانين المغربية تجرم هذا النوع من السلوك وتفرض عقوبات رادعة لحماية ضحايا هذه الجرائم.
أهمية توعية المجتمع
إن الحكم الذي أصدرته المحكمة في هذه القضية يعد رسالة قوية للمجتمع بأسره، ويؤكد أن التحرش والعنف الجنسي لن يمر دون عقاب.
ولذلك، فإن المجتمع يجب أن يكون أكثر وعيًا بأهمية احترام حقوق الآخرين، وخاصة النساء والأطفال، في الأماكن العامة.
يجب أن نتكاتف جميعًا من أجل تعزيز ثقافة الاحترام والمساواة، والتأكيد على أن أي نوع من الاعتداء هو غير مقبول وغير مبرر.