بعد طردها من إسبانيا و اليونان.. ناقلات النفط الروسية تحل بالمغرب
في إطار التهرب الروسي من العقوبات الدولية على ناقلات النفط المتهالكة التابعة لها. اختارت مؤخرا سواحل مدينة الناظور، كمحطة بحرية، في وقت انخفض فيه الطلب على سلعتها، وباتت العديد من ناقلاتها عاطلة عن العمل.
وكشفت وكالة “Bloomberg” انه قبل أن يبدأ التضييق على ناقلات النفط الروسي و إغلاق الموانئ اليونانية في وجهها بحجة أنها مخصصة للتدريبات عسكرية وتهدد كذالك البيئة، اختارت روسيا المغرب مؤقتا وبالضبط سواحل الناظور بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من اوروبا و افريقيا ، لترسو بها.
وقبل أن تشاهد خمس ناقلات مسجلة في دول اخرى كةسيلة للتهرب الروسي من العقوبات الدولية المفروضة عليه قبالة سواحل الناظور ، كانت قد تعرضت للطرد من سواحل مليلية .
يذكر ان عزيز اخنوش كان قد نفى سابقا الأنباء و اعتبر تورط شركات محلية في استيراد النفط الروسي من السوق السوداء، مجرد اشاعة. وأوضح من داخل قبة البرلمان، أن المغرب، عكس ما يشاع، ليس لديه أي إشكال قانوني يتعلق باستيراد النفط أو الفحم أو حتى الحبوب من روسيا.
ويسود تخوف كبير عند ساكنة اقليم الناظور و بالخصوص ممتهني الصيد البحري، خصوصا ان التسرّب النفطي في المياه يؤدي إلى القضاء على الحياة البرية في المنطقة حيث يتعدى أثره إلى جميع الكائنات البحرية من طيور و أسماك و ثدييات و طحالب و قشريات كما حدث في عدة من أماكن حول العالم
تشكّل ناقلات النفط الروسي المتقادمة جانبًا مظلمًا لم ينتبه إليه الكثيرون في خضم أزمة الطاقة العالمية، إذ تعتمد موسكو على أسطول من بينه ناقلات أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء، وأخرى تحتاج إلى التقاعد الفوري، قبل أن تتسبب في كارثة بيئية.
ودفعت زيادة مسافة نقل الشحنات بحرًا إلى آسيا وغيرها من الوجهات البديلة -بعدما أغلقت أوروبا أبوابها أمامها- نحو إضافة أعباء جديدة على أداء الناقلات، ما يهدد بكارثة بيئية، وفق ما تطرّق إليه تحليل أجرته وكالة بلومبرغ.
خلال الأشهر من مطلع ديسمبر من العام الماضي (2022) حتى مطلع فبراير 2023، زاد معدل نقل شحنات النفط الروسي إلى الهند والصين في آسيا.
وتفتقر 40 ناقلة من أسطول الناقلات الذي تعتمد عليه موسكو إلى قواعد التأمين الدولية، إذ لم تتقدم بشهادات السلامة خلال إبحارها، بحسب بيانات مؤسسة “إكواسيس” المطورة من قبل المفوضية الأوروبية والإدارة البحرية الفرنسية.
ووفق المعلومات المتاحة، تضمَّن أسطول ناقلات النفط الروسي 3 ناقلات غير مُصنّفة طبقًا لمعايير سلامة الإبحار، من بينها الناقلة توربا.
وعلى مدار العام الماضي (2022)، بيعَ ما يزيد عن 100 ناقلة للنفط والوقود عبر سماسرة مجهولين، ومقابل ذلك لم يشهد أسطول ناقلات النفط العالمي تخارجًا للناقلات المتقادمة والمتهالكة وفق المعتاد، حسبما أوردت سمسار السفن “كلاركسون” للأبحاث والخدمات.
ويشير المسار البحري لنقل شحنات النفط المتعارف عليه إلى مرور الناقلات بالمياه الدولية قبالة السواحل اليونانية، ومدينة سبتة الإسبانية الواقعة شمال أفريقيا