أعلنت شركة “أتيريان بي إل سي” البريطانية المتخصصة في التنقيب واستخراج المعادن الأساسية، يوم الاثنين، عن نتائج مشجعة في مشروع النحاس الذي تنفذه في مناجم طاطا بالمغرب.
حيث تمكنت الشركة من تحقيق اكتشافات إضافية تعزز من آفاق المشروع، مما يفتح المجال لتوسيع نطاق استثماراتها في المنطقة.
في بيان رسمي، أكدت “أتيريان” أنها حققت تقدمًا كبيرًا في مشروع النحاس بمناجم طاطا، حيث أظهر العمل الميداني الأخير تمدد نطاق التمعدن ليصل إلى 32 كم.
وأشار رئيس مجلس الإدارة، تشارلز براي، إلى أن الاكتشافات الأخيرة تشمل مناطق تحتوي على تمعدن النحاس بسمك يصل إلى 8.5 متر في الجنوب و6 أمتار في الشمال، مما يعزز فرص نجاح المشروع بشكل كبير.
نتائج الحفر بمناجم طاطا: عوائد واعدة
أسفرت نتائج الحفر عن عوائد واعدة، حيث سجلت الشركة 1.50٪ من النحاس من تسلسل كربونات بسمك 8 أمتار، بالإضافة إلى 1.02٪ من النحاس من تسلسل كربونات بسمك 8.5 متر.
كما تم العثور على 0.94٪ من النحاس في رواسب الكامبري السفلى الأصغر سناً، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيًا على قدرة المنطقة على إنتاج النحاس بشكل اقتصادي.
مشاريع أخرى للشركة في المغرب
وكانت شركة “أتيريان” قد أعلنت في وقت سابق من أكتوبر عن اكتشاف مناطق نحاسية جديدة في مشروع جبل الشرقية للنحاس في المغرب، حيث تم العثور على عينة تحتوي على 9.25٪ من النحاس من منطقة لم يتم اختبارها من قبل.
ويغطي مشروع طاطا مساحة 154.4 كم²، وهو من بين مشاريع النحاس الأربعة ذات الأولوية العالية بالنسبة للشركة، حيث أظهرت نتائج التنقيب تقدمًا واعدًا في عمليات تعدين النحاس.
خطة المستقبل: تعزيز الشراكات والتوسع
تعزز هذه الاكتشافات من تركيز الشركة على المشاريع ذات الأولوية، مما يسهم في جذب شركاء للمشاريع المشتركة في المستقبل.
وفي إطار خططها المستقبلية، أفادت “أتيريان” بأنها تخطط لاستكشاف هذه الإمكانات بشكل أوسع في مناجم طاطا، من خلال رسم الخرائط الإضافية وأخذ العينات، بالإضافة إلى إجراء مسوحات جيوفيزيائية.
استجابة السوق
على إثر هذه النتائج الإيجابية، شهدت أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة 0.5٪ لتصل إلى 51.25 بنسًا لكل سهم صباح الاثنين في لندن، مما يعكس الثقة المتزايدة في أداء الشركة والمشروعات التي تنفذها في المغرب.
هذا، وتمثل اكتشافات شركة “أتـيـريـان” في مناجم طاطا خطوة مهمة نحو تعزيز نشاطها في قطاع المعادن بالمغرب، كما تؤكد قدرة المنطقة على أن تكون واحدة من أبرز المصادر المستقبلية للنحاس.
