ترامب يعزز الترسانة العسكرية للمغرب
تشير التقارير الإعلامية الدولية إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتخابات 2024 قد يعزز الترسانة العسكرية المغربية، و يفتح الطريق أمام المملكة للحصول على أربع طائرات مسيّرة أمريكية متطورة من طراز “MQ-9 Reaper”.
هذه الصفقة كانت قد تم تعليقها في ظل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، مما جعل استكمالها مرهونًا بالتحولات السياسية القادمة في الولايات المتحدة.
صفقة الطائرات المسيّرة: جزء من اتفاقيات أبراهام لتعزيز الترسانة العسكرية المغربية
كانت صفقة “MQ-9 Reaper” جزءاً من اتفاقيات “أبراهام” التي شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية لصالح الرباط خلال ولاية ترامب الأولى، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وفتح قنصلية أمريكية في الداخلة، بالاضافة الى تعزيز الترسانة العسكرية المغربية.
وعلى الرغم من ذلك، علقت إدارة بايدن هذه الاتفاقيات، بما في ذلك صفقة الطائرات المسيّرة، مما أثار تساؤلات بشأن مصيرها في حال فوز ترامب مجددًا.
تحليل الخبير العسكري: تعزيز التحالف بين المغرب وأمريكا
وفي هذا السياق، صرح الخبير السياسي والعسكري محمد شقير أن صفقة الطائرات المسيّرة كانت قد تم إبرامها في نهاية ولاية ترامب.
وأضاف شقير أن فوز ترامب في الانتخابات القادمة قد يساهم في استئناف هذه الصفقة، مما يعزز التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب.
وتتمثل ملامح هذا التحالف في المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، وكذلك زيارات المسؤولين العسكريين الأمريكيين إلى المغرب.
استراتيجية المغرب في تحديث الترسانة العسكرية
من جانب آخر، أشار شقير إلى أن المغرب يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية من خلال تحديث ترسانته العسكرية، لا سيما في مجال سلاح الجو.
وقد تجلى هذا في عدة صفقات ضخمة، من بينها اقتناء طائرات F-16 وF-35، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة. كما أوضح شقير أن المغرب يملك أكبر أسطول من الطائرات المسيّرة في منطقة شمال إفريقيا، ويضم طائرات من طرازات أمريكية وإسرائيلية وتركية.
التوجه نحو توطين صناعة الطائرات المسيّرة
أضاف شقير أن شراء المزيد من الطائرات المسيّرة يتماشى مع استراتيجية المغرب لتوطين صناعة الطائرات المسيّرة ضمن هدفه في تطوير التصنيع العسكري المحلي لتقوية الترسانة العسكرية المغربية.
هذا التوجه يهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الوطني وحماية الحدود، خاصة في مواجهة التهديدات المحتملة من قوات البوليساريو في المنطقة العازلة.