بنكيران يثير الجدل بخطاب جديد
في تصريح مثير للجدل، هاجم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران المغاربة الذين لا يشاركونه نفس المعتقدات الدينية، معتبراً إياهم “ليسوا منه وهو ليس منهم”.
وقد وجه خطابه إلى أعضاء حزب “العدالة والتنمية”، داعيًا إياهم إلى مقاطعة كل من لا يتبع نفس المعتقدات الإسلامية التي يؤمن بها.
و في تصريحه، استهدف بنكيران بشكل خاص “أحمد الشرعي”، مالك المجموعة الإعلامية التي تصدر “الأحداث المغربية” وإذاعة “ميد راديو”، موجهًا دعوة لمقاطعة شخصيات ومؤسسات تبتعد عن الفكر الذي يؤمن به، ما أثار العديد من التساؤلات حول الخطاب التحريضي الذي يتبناه.
محاولات بنكيران لبث أفكار دينية متشددة تتناقض مع مبادئ الدولة المغربية التي تضمن الحرية الدينية لجميع مواطنيها، وتحت إمارة المؤمنين، يظل المغرب متمسكًا بالتنوع الديني والمذهبي.
الخطاب يضرب عرض الحائط بالدستور الذي يمنع تأسيس أحزاب سياسية دينية ويضمن حرية الاعتقاد للجميع.
تعددت ردود الفعل على تصريح بنكيران، حيث اعتبره البعض خطوة نحو نشر الفكر المتطرف والتشدد الديني الذي يتعارض مع قيم الإسلام الوسطي والاعتدال.
وفقًا لهذه الآراء، فإن هذا الخطاب قد يؤدي إلى شرذمة المجتمع المغربي ويقوض الوحدة الوطنية التي تعتمد على تماسك كافة الطوائف والمعتقدات الدينية.