اخبار مهمةفي الواجهة

فشل في العثور على الغاز الطبيعي المتوقع بحقل أنشوا البحري يُحبط آمال المغرب

أعلنت شركة إنرجيان اليونانية عن نيتها التخارج من مشروع حقل أنشوا البحري في المغرب بعد فشل أعمال الحفر في العثور على كميات الغاز الطبيعي المتوقعة.

هذا القرار يأتي رغم وجود الغاز في الحقل، لكن الحجم لا يتناسب مع استراتيجيات إنرجيان الكبرى.

بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيوس ريغاس، فإن نتائج الحفر لم تكن متوافقة مع توقعات الشركة.

الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان ماثيوس ريغاس
الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان ماثيوس ريغاس – الصورة من موقع الشركة
عدم جدوى الحفر وقلة الغاز الطبيعي يضعف آمال المغرب في تأمين احتياجات الطاقة
يعد هذا التخارج ضربة قوية للمغرب الذي كان يعوّل على حقول الغاز، خاصة حقل أنشوا، لتلبية احتياجاته المتزايدة من الطاقة وتقليص فاتورة الواردات.

يعمل المغرب على تصدير جزء من إنتاجه إلى دول أوروبية قريبة، مستفيدًا من قربه الجغرافي.

يذكر أن إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي لا يتعدى 100 مليون متر مكعب سنويًا، ما يجعله يعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز.

التعاون مع شريك مغربي وأسباب التخارج
حقل أنشوا البحري يتوزع فيه الأسهم بين إنرجيان (45%)، شركة شاريوت (30%)، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (25%).

ورغم وجود احتياطيات تُقدر بـ 18 مليار متر مكعب من الغاز، إلا أن إنرجيان ترى أن هذه الاحتياطيات غير كافية لشركة كبيرة مثلها.

وقد أُعلن عن التخارج بعد فشل حفر البئر “أنشوا-3” في تحقيق الأهداف المرجوة.

مستقبل الحقل ومواصلة العمليات في مناطق أخرى بحثا عن الغاز الطبيعي
شركة إنرجيان لم تُنكر وجود الغاز في الحقل، لكنها أكدت أن الحجم لا يتناسب مع استثماراتها.

ريغاس أشار إلى أن الشركة ستوجه اهتمامها إلى مشاريع جديدة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، إلى جانب استمراريتها في اليونان.

كما أكدت الشريكة الأخرى في المشروع، شركة تشاريوت، أن كميات الغاز المكتشفة كانت أقل من المتوقع، ما يحد من جدوى المشروع.

نتائج الحفر المُخيبة وتقييم مستقبل الحقل
في وقت سابق من سبتمبر 2024، أعلنت إنرجيان عن فشل الحفر في بئر “أنشوا-3” في تحقيق النتائج المرجوة، حيث أظهرت البيانات الأولية انخفاضًا في كميات الغاز المكتشفة.

وكان قد تم استهداف تعزيز الاحتياطيات إلى 1.39 تريليون قدم مكعبة من الغاز، لكن هذه التوقعات لم تُحقق، مما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار التخارج.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button