علماء : المدن الساحلية حول العالم مهددة ب”الفيضان الكبير”.
دار الخبر
تشير دراسات حديثة إلى أن ارتفاع مستوى مياه البحار قد يشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمعات الساحلية بوجه عام، حيث يمكن أن يؤدي إلى حدوث فيضانات شديدة بشكل سنوي بحلول نهاية القرن الواحد والعشرين.
وتم اطلاق تسمية “فيضان الـ 100 عام” على هذا النوع من الفيضانات الكبرى، وتشير الدراسة إلى أن من الممكن أن تصبح هذه الفيضانات أكثر تكرارًا بين عامي 2050 و 2066.
تظهر الفيضانات الساحلية الشديدة نتيجة لعوامل مثل العواصف والمد والجزر والأمواج التي تدفع المياه نحو اليابسة.
ومع ذلك، تسلط هذه الدراسة الضوء على عامل زمني طويل الأمد، وهو ارتفاع مستوى سطح البحر،والذي يزيد من احتمالية تأثير هذه العوامل السائدة على المجتمعات الساحلية.
وتشير الدراسة إلى أن استمرار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى القرن الواحد والعشرين، سيزيد من احتمالية حدوث فيضان الـ 100 عام في معظم المناطق الساحلية.
ومن الجدير بالذكر أن الدراسة تعتمد على أساليب تحليل غير ثابتة لمستويات سطح البحر، وهو ما يعني أن التوقعات للفيضانات المستقبلية قد تكون أقل دقة من المتوقع.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم تغير المناخ في ارتفاع درجات حرارة المحيطات وزيادة مياه الأنهار الجليدية في ارتفاع مستويات سطح البحر، مما يزيد من شدة وتكرار الفيضانات الساحلية.
وتلعب هياكل الدفاع الساحلي دورًا مهمًا في تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة هذه الفيضانات الكبرى.
وفيما يتعلق بتغيرات مستوى سطح البحر، يجب ملاحظة أن التأثير لن يكون نفسه في جميع المناطق، حيث يمكن أن تشهد بعض المناطق انخفاضًا في مستوى سطح البحر،بينما تشهد مناطق أخرى زيادات أسرع من المتوسط العالمي، مثلما هو الحال في خليج المكسيك.