في حادثة غريبة ومفاجئة، أوقفت العناصر الأمنية رجلًا في الخمسين من عمره بعد أن احتجز زوجته وأطفاله الأربعة داخل ضريح “بلقاسم الشيخ” في مدينة زاكورة.
الحادثة التي وقعت في وقت لاحق من الأسبوع الماضي، أثارت استغرابًا واسعًا في أوساط السكان، خاصة بعد اكتشاف تفاصيل صادمة حول الحالة النفسية للرجل وأفراد عائلته.
تفاصيل الحادثة: تدخل الشرطة في ضريح “بلقاسم الشيخ”
بدأت الحادثة عندما أبلغ سكان مدينة زاكورة السلطات الأمنية بدخول الرجل وعائلته إلى ضريح “بلقاسم الشيخ”، أحد الأماكن المعروفة في المدينة.
في وقت لاحق، بدأت أصوات غير طبيعية بالصدور من داخل الضريح، مما أثار الشكوك.
فور وصول الشرطة، صادفت مقاومة شديدة من الرجل، الذي استخدم يديه والحجارة لمنعهم من دخوله. إلا أن القوات الأمنية تمكنت في النهاية من السيطرة عليه وإنقاذ العائلة.
عائلة عارية داخل الضريح: صدمة للشرطة والمحققين
بعد تحرير الزوجة وأطفالها، نقلتهم الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد اكتشاف أنهم كانوا عراة داخل الضريح، وهو ما زاد من صدمة التحقيقات. تُظهر التقارير أن أفراد العائلة كانوا في حالة صحية وعقلية سيئة، ما يشير إلى احتمال وجود اضطرابات نفسية حادة لدى الأب والأم، وكذلك الأطفال.
تحقيقات أولية تكشف عن اضطرابات نفسية لدى الرجل
وفقًا للتحقيقات الأولية، يبدو أن الرجل يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، حيث قدم إفادات متضاربة عن مكان إقامته وأسباب دخوله إلى الضريح. يُعتقد أن الرجل كان قد جاء من مدينة مراكش، حيث تخلص من وثائق سيارته وأتلف أغراضه الشخصية في طريقه إلى زاكورة، ما يثير تساؤلات حول حالته العقلية وظروفه النفسية.
عرض العائلة على الأطباء النفسيين: فحص طبي شامل
في إطار التحقيقات، تم عرض جميع أفراد العائلة على فريق من الأطباء النفسيين لتقييم صحتهم العقلية، خاصة بعد أن ظهرت أعراض غير طبيعية على سلوكهم. من المتوقع أن تكشف التقارير الطبية عن تفاصيل إضافية حول الحالة النفسية للرجل وعائلته، وتساعد في فهم الدوافع وراء تصرفاته الغريبة.
تظل تفاصيل هذه الحادثة غامضة بعض الشيء، خاصة فيما يتعلق بالدوافع التي دفعت الرجل إلى احتجاز عائلته في مكان مقدس.
ومع تزايد التحقيقات وعرض أفراد العائلة على الأطباء النفسيين، يظل السؤال الأبرز: هل كانت هذه الحادثة نتيجة لاضطرابات نفسية حادة؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى لم تكشف بعد؟
