دولة عظمى جديدة تستعد للإعتراف بمغربية الصحراء
أفادت تقارير إعلامية أن بريطانيا تقترب من إعلان موقف جديد بشأن قضية الصحراء المغربية، مشابه للمواقف التي اتخذتها كل من إسبانيا وفرنسا مؤخراً. وأكدت مصادر رفيعة داخل الاتحاد الأوروبي وجود تطورات إيجابية في العلاقات المغربية-البريطانية، ما يعزز احتمال انضمام لندن إلى القوى العالمية التي تدعم مخطط الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع.
مؤشرات التقارب بين المغرب وبريطانيا
شهدت العلاقة بين البلدين تطوراً لافتاً تجسد في التعاون العسكري الأخير، حيث نظمت القوات المغربية والبريطانية مناورات عسكرية مشتركة في مدينة طنجة، بمشاركة غواصات تابعة للمغرب وأخرى لحكومة جبل طارق البريطانية. هذه الخطوة غير المسبوقة تعكس تعمق الشراكة الدفاعية بين الجانبين وتنامي الثقة المتبادلة.
نحو موقف بريطاني داعم للحكم الذاتي
تشير المعطيات إلى أن بريطانيا قد تنضم قريباً إلى دول كبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا، التي تدعم موقف المغرب في قضية الصحراء. يُنظر إلى مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب على أنه الحل السلمي والمستدام الذي يحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي.
ضغط داخلي في بريطانيا للاعتراف بمغربية الصحراء
شهد مجلس العموم البريطاني في السنوات الأخيرة تزايد الدعوات الموجهة للحكومة في لندن للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، على غرار الموقف الأمريكي الذي اتخذته إدارة ترامب وأكدته إدارة بايدن لاحقاً. رغم أن الموقف البريطاني الحالي لا يعاكس مصالح المغرب، إلا أنه لا يزال يفتقر إلى وضوح كامل، وهو ما يتوقع أن يتغير قريباً في ضوء التحولات السياسية في شمال إفريقيا.
تحولات استراتيجية في شمال إفريقيا
يرى محللون أن التطورات الإقليمية والدولية دفعت بريطانيا إلى إعادة النظر في سياستها تجاه قضية الصحراء، خاصة مع تنامي الدور المغربي كشريك استراتيجي في المنطقة. كما أن تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد، الأمن، والدفاع قد يسرّع من اتخاذ لندن لموقف أكثر تقدماً يدعم الوحدة الترابية للمغرب.
إذا ما تحقق هذا التحول المرتقب، فسيكون خطوة نوعية في تعزيز الموقف المغربي على الساحة الدولية، ومؤشراً إضافياً على نجاح الدبلوماسية المغربية في حشد المزيد من الدعم لقضية الصحراء.