ٍاستيراد السيارات.. إسرائيل تتجه إلى السوق المغربية بعد الحظر التركي
كشفت مصادر اعلامية، أن إسرائيل، بدأت في استيراد السيارات المصنوعة في المغرب وسط الحظر التجاري الذي فرضته تركيا على تل أبيب، والذي تسبب في اضطرابات كبيرة في قطاع السيارات.
وبحسب صحيفة “كالكاليست” العبرية، لم يتم حتى الآن استيراد السيارات المصنعة في المغرب بشكل قليل فقط، إلى إسرائيل، وجميعها من مجموعة رينو (رينو وداسيا)، لكن من المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن يتم استيراد سيارة بيجو 208. من مصانع ستيلانتيس بالقنيطرة.
إن سيارة بيجو 208 التي سيتم استيرادها إلى إسرائيل من المغرب هي من طراز PURE TECH، أي النسخة التوربينية من بيجو، في حين من المتوقع أن تصل طرازات 208 المزودة بأنظمة هجينة العام المقبل، والتي سيتم تصنيعها في أوروبا.
وبدأت مصانع ستيلانتيس الإنتاج سنة 2019. وبحسب الإعلانات الصادرة عن الشركة المصنعة، فإنها تعتزم مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنعها، لتصل إلى 450 ألف سيارة سنويا في المغرب. وسيساهم المشروع في خلق 2000 فرصة عمل جديدة.
يعاني سوق السيارات في إسرائيل من نقص كبير في العرض بعد أشهر من فرض تركيا حظرا تجاريا على إسرائيل بسبب عدوانها المستمر على قطاع غزة، مما ترك مستوردي السيارات الإسرائيليين يكافحون من أجل تلبية احتياجات السوق.
وفي أغسطس الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوردي السيارات في إسرائيل يعانون من نقص خطير في العلامات التجارية الشهيرة مثل هيونداي وتويوتا ورينو وفورد، والتي توقفت منذ ماي عن وصولها من تركيا، فيما وعد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس بالسعي لإيجاد بدائل تجارية جديدة، مع التركيز على الإنتاج المحلي والاستيراد من الدول الأخرى.
ويبدو أن المغرب هو البديل الأمثل، إذ تسعى الرباط إلى تحسين صادراتها من السيارات وتحافظ على اتفاقيات تجارية عديدة مع تل أبيب رغم المعارضة الاجتماعية والسياسية.
وبحسب صحيفة العربي الجديد، يحاول المغرب الحفاظ على دور البلاد كقوة عظمى في صناعة السيارات، بما فيها الكهربائية. وتمثل هذه الصناعة حاليا 22% من الناتج المحلي الإجمالي وتصل صادراتها إلى 14 مليار دولار.
أفاد معهد أبراهام لاتفاقات السلام أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل بلغ 8.5 مليون دولار في يونيو 2024، أي بزيادة قدرها 124% مقارنة بنفس الشهر من عام 2023 وقد يزداد بعد توجه إسرائيل إلى استيراد السيارات من المغرب.