في الآونة الأخيرة، أثار انتشار فيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي مخاوف كبيرة في المغرب ودول شمال إفريقيا.
هذه الفيديوهات تضمنت تصريحات لخبراء ومنجمين يتنبئون بحدوث موجة تسونامي قوية تضرب البحر الأبيض المتوسط في عام 2025. هذه التنبؤات أدت إلى حالة من الهلع والرعب بين السكان، خاصة في المغرب.
ربط الشائعات بمشروع علمي
ربط بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه التوقعات بمشروع علمي مشترك بين منظمة اليونسكو وجامعة بوشعيب الدكالي ومركز علمي في مدينة الجديدة. هذا المشروع يهدف لدراسة خطر التسونامي في المنطقة، ولكن تم تفسير أهدافه بشكل خاطئ لتعزيز الشائعات.
تحذيرات وتوضيحات رسمية
في مواجهة هذه الشائعات، أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي أن الاحتمالية الحالية لحدوث تسونامي في العام المقبل ضئيلة جداً.
وأوضح المعهد أن الدراسات العلمية تشير إلى احتمال حدوث هذه الكارثة الطبيعية خلال العقدين المقبلين، ولكنها تبقى مجرد توقعات.
كما شدد المعهد على أن المشروع العلمي المشترك يهدف إلى التوعية بخطر الظاهرة وليس إلى التنبؤ بموعد حدوثه.
وأشار إلى أن اللافتات التحذيرية الموجودة على شواطئ مثل الجديدة تهدف إلى تذكير السكان بالمخاطر المحتملة وتوجيههم إلى كيفية التصرف في حالة حدوث تسونامي.
وعلى الرغم من انتشار الشائعات حول حدوث الظاهرة في عام 2025، تؤكد الدراسات العلمية أن الاحتمال الحالي ضئيل جدا.
وتدعو السلطات المواطنين إلى عدم الانسياق وراء هذه الشائعات والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.
