غزة…مسن يفقد 15 فردا من عائلته دفعة واحدة.
دار الخبر وكالات
هي غزة، تلك البقعة التي تقبع في رقعة بالكاد يجد سكانها التحرك بفعل الاكتظاظ، هي المدينة الفلسطينية التي ترابط بمحاداة مصر، اذ يبقى متنفسها الوحيد هناك هز معبر رفح.. الذي بدوره يغلق أبوابه خوفا من أن تطاله صواريخ اسرائيل في حالة محاولة ادخال المساعدات، هكذا قالوا هكذا قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو…
هي غزة التي تقبع تحت القصف المتواصل، قتلاها تحاوزا الآلاف والجرحى كذلك، ومن بين ثنايا ذلك، تنوعت الحكايات والروايات والقصص المؤلمة.
“محمد أبو دقة”، وهو مسن فلسطيني من سكان القطاع، وبالضبط من خان يونس، هذا الرجل الذي فقد حوالي 15 من أفراد عائلته أغلبهم صبية، مضيفا أن عددا من أسرته لا يزال تحت الأنقاض.
محمد أبو دقة الستيني، قال بأن من بين المفقودين من أسرته ابنه وابن عمه وأسرهم، متسائلا في ألم “إيش سوينا إحنا (ماذا فعلنا).. ما في أحد مسكوه على الجبهة.. بيضربونا الصبح وآخر النهار وكل يوم. واللي سووه فينا ما سواه هتلر في اليهود. لنا 70 سنة بنضحي بالدم إحنا وأهالينا”.
هي غزة التي تنتظر حربا ضروس، ربما تكون برية بأبعاد وأهداف لا يمكن توقعها، فبعد أيام من القصف الجوي الغير المسبوق، ماذا بقي من غزة، وماذا بقي من ساكنتها، بعد أن قتل منهم من قتل، وجرح من جرح، بل وتحاول إسرائيل أن تنهج سياسة التهجير القسري، وهو ما قوبل برفض عربي واقليمي وحتى دولي من بعض الدول.