اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

احتفالات الذكرى الـ70 لثورة الجزائر: استعراضات عسكرية ورسائل سياسية إلى فرنسا والمغرب

تستعد الجهات الحاكمة لتنظيم احتفالات كبرى بمناسبة الذكرى السبعين لثورة  الجزائر، الأول من نوفمبر 1954، والتي ستقام يوم الجمعة المقبل.

وتترقب البلاد استعراضات عسكرية ضخمة سيقدمها الجيش الوطني الشعبي بمختلف وحداته القتالية البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى حضور شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، على رأسهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش.

ثورة الجزائر.. استعراض عسكري ورسائل عابرة للحدود
بحسب صحيفة “الشروق” الجزائرية، القريبة من دوائر صنع القرار، فإن هذه الاحتفالات ستحمل رسائل “عابرة للحدود” إلى الأطراف التي تعتبرها الجزائر معادية لاستقرارها وساعية لزعزعة أمنها.

ورغم عدم تسمية هذه الأطراف مباشرة، إلا أن الصحافة الجزائرية وجهت اتهامات في الأشهر الأخيرة لكل من فرنسا والمغرب، مشيرة إلى محاولات مزعومة من الطرفين للتدخل في الشؤون الجزائرية، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وتتوقع الأوساط الإعلامية أن تشهد الاحتفالات رفع شعارات قوية ضد فرنسا، المستعمر السابق، حيث تصاعدت التوترات بين البلدين في الفترة الأخيرة على خلفية قضايا عدة، أبرزها دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء.

زيارة ماكرون إلى المغرب وتداعياتها على العلاقات الجزائرية-الفرنسية
تأتي هذه الذكرى في ظل زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي شهدت تجديده دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء من داخل البرلمان المغربي.

وأثارت هذه الزيارة، وفقاً لصحيفة “لوموند” الفرنسية، حالة من الغضب في الجزائر التي تعتبر موقف باريس الأخير مؤشراً على تراجع العلاقات الثنائية، حيث تتبنى الجزائر موقفاً داعماً لجبهة البوليساريو.

تمثل هذه الاحتفالات الوطنية بالنسبة للجزائر مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية وإحياء ذكرى شهداء ثورة التحرير..

ومن المتوقع أن يحضر الحدث عدد من ضيوف الشرف من دول شقيقة وصديقة، إلى جانب المسؤولين الجزائريين.

إلى جانب الدلالة الرمزية للاحتفالات، يرى مراقبون أن الاستعراض العسكري يحمل رسائل قوية على المستوى الإقليمي، في سياق يشهد توترات سياسية متزايدة مع الجارتين فرنسا والمغرب.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button