قرية مصرية تشيع جثامين 74 من شبابها قضوا في إعصار ليبيا
دار الخبر وكالات
كل عام وتحديدا في موسم إجازات الصيف كانت قرية الشريف كمثلها من قرى مصرية كثيرة، تنتظر مواكب عودة أبناءها المسافرين للعمل في ليبيا، مع فرحة كبيرة لوصولهم سالمين بما جنوه من ثمرة شقائهم طوال 12 شهرا، لكن هذه المرة كان الاستقبال حزينا ومفجعا وأخيرا.
قرية الشريف التابعة لمركز ببا في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة، خرجت عن بكرة أبيها، صباح الأربعاء، لاستقبال جثامين 74 من أبنائها الذين قضوا دفعة واحدة في مدينة درنة الليبية جراء الإعصار دانيال المدمرة.
كان الموكب السنوي لعودة أبناء القرية في إجازاتهم الصيفية يتم في حافلات بيضاء، أما هذه المرة فقد وصلت جثامينهم في موكب مهيب محمولة في نعوش داخل أكثر من 50 سيارة إسعاف لكنها خضبت القرية كلها باللون الأسود.
نساء القرية يصرخن، ورجالهم ينتحبون، الصراخ والنحيب لم يميز ضحية وأخرى، فالجميع عادوا في نعوش متطابقة وسيارات متشابهة في مشهد يؤكد هول الفاجعة على الجميع وتوحيد مصابهم فيها.
ومصاب أهل القرية في هذه الفاجعة بالفعل واحد، فمعظم الضحايا إما أشقاء أو أبناء عمومة، وكل منهم هو من ساعد الآخر على السفر وساعده في العمل بليبيا، وعاشوا سويا ثم ماتوا معا وكان مصيرهم جنازة واحدة.