بوريطة: مقترح تقسيم الصحراء “ولد ميتاً” والمغرب لا يتفاوض على وحدته الترابية
ردّاً على المقترح المرفوض لتقسيم الصحراء بين المغرب والبوليزاريو الذي تقدم به، دي ميستورا، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب عبّر عن موقفه الواضح تجاه قضية الصحراء المغربية، و المقترح الذي جاء في تقرير مبعوث الأمم المتحدة، هو “قديم جديد”، لأن فكرته كانت من صناعة جيمس بيكر، بدعم من دول معادية للمغرب.
وشدد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الإستوني، اليوم الإثنين، على أن الرد المغربي لدي ميستورا كان واضحا، مؤكدا أن المغرب لا يتفاوض على وحدته الترابية، ومغربية الصحراء لا يمكن أن تكون على طاولة المفاوضات، ولا تخضع لمنطق التفاهمات، مشيرا إلى أن المغرب، وفقاً لتعليمات الملك محمد السادس، يرى أن أي مقترح يهدف إلى تقويض سيادته أو المساس بوحدته الترابية غير مقبول تماما، مضيفا أن المغرب لا يمكنه حتى النظر في أي فكرة تتعارض مع هذه المبادئ الوطنية الثابتة.
وأضاف المسؤول الحكومي،أنه “كان يجب على دي ميستورا أن يخبر الجميع عن مصدر هذه الفكرة ومن أوحى إليه بها، ومن هي الأطراف التي شجعته على طرحها، وهل هي مبادرة شخصية منه أم أنها مبادرة من أطراف معينة يجب الكشف على خلفيتها”، مبرزا أن هذا الطرح “ولد ميتاً” لأن طرحه كان مرفوض رفضا نهائيا.
وأوضح المتحدث مخطط الحكم الذاتي، الذي قال أنه نقطة وصول وليس نقطة بداية، مشيرا إلى أنها مبادرة تحظى بدعم متواصل على المستوى الأوروبي والدولي في إطار الدينامية التي خلقها الملك، لافتا أن هذه المبادرة اتخدت طريقها عبر توافق القوى الدولية حولها والتي تعتبرها الإطار السليم لحل النزاع.
وتابع بوريطة: “كما أن لهذه المبادرة خطوطها الحمراء، والتي لا يجب المساس بها”، مردفا أنه عندما تعبر الأطراف الأخرى عن استعدادها للدخول المسار الذي يتخد من مبادرة الحكم الذاتي أرضيته الوحيدة، سيمكن آن ذاك يمكن أن يكون الحديث عن المسائل التي تحتاج التفصيل، وفي غياب انخراط جدي للاطراف الأخرى في مبادرة الحكم الذاتي فإن هذه الأمور غير مطروحة وسابقة لأوانها