آلاف الأسماك النافقة تطفو على ساحل خليج تكساس.
دار الخبر وكالات
طفت آلاف الأسماك النافقة على سطح الماء، والتي جرفتها الأمواج على الرمال في خليج ساحل تكساس الأميركي، وفق وسائل إعلام أميركية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد تم رصد أكوامً من الأسماك النافقة تغطي حافة الشاطئ، خلال ما وصفه مسؤولو الحياة البرية بأنه “حدث انخفاض الأكسجين الذائب”.
وقال بريان فرايزر، مدير إدارة حدائق مقاطعة بازوريا، إن السبب كان “عاصفة كاملة” من الظروف السيئة.
وأوضح المسؤول أن الماء الدافئ يحتوي على أكسجين أقل بكثير من الماء البارد، وأن البحار الهادئة والسماء الملبدة بالغيوم في المنطقة قد أعاقت طرق ضخ الأكسجين عادة في مياه المحيط(…) تضيف الأمواج الأكسجين إلى الماء، وتقلل السماء الملبدة بالغيوم من قدرة الكائنات المجهرية على إنتاج الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي، على حد قوله.
من جانبها، قالت كاتي سانت كلير، مديرة الحياة البحرية فيجامعة تكساس، إن ارتفاع درجة حرارة مياه ساحل الخليج من خلال تغير المناخ يمكن أن يكون قد ساهم في نفوق الأسماك.
وأضافت قائلة: “نظرًا لارتفاع درجات حرارة المياه، فمن المؤكد أن هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث المزيد من هذه الأحداث، خاصة في بيئاتنا الضحلة أو القريبة من الشاطئ أو على الشاطئ”.
سجلت هيئة الأرصاد الوطنية ارتفاعًا بلغت 92 درجة مئوية في محافظة برازوريا يوم الجمعة، وهو اليوم الذي تم الإبلاغ فيه لأول مرة عن انجراف الأسماك النافقة على الشاطئ.
ظاهرة نفوق الأسماك
ولفت مدير إدارة حدائق بأريزونا إلى أن نفوق هذه الأسماك “ليس نادر الحدوث”، في المنطقة ويبدأ بالحدوث عندما ترتفع درجة حرارة الماء خلال فصل الصيف.
وتابع فرايزر: “إنه لأمر مقلق بعض الشيء أن نرى موجة من الأسماك الميتة تغسل الشاطئ”. لكنه أضاف أن ظروف المياه المحلية ستتحسن لأن أمواج المحيط تضيف الأكسجين مرة أخرى إلى الماء وحينها ستسبح الأسماك بعيدًا عن المناطق ذات الأكسجين المنخفض.
خلص تقرير للأمم المتحدة في عام 2019 إلى أن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط أدى إلى زيادة حالات “نقص الأكسجة “- أو انخفاض مستويات الأكسجين – في المياه الساحلية، مما يهدد تجمعات الأسماك.
قال أحد معدي التقرير في ذلك الوقت إن فقدان الأكسجين والآثار الأخرى للاحتراز العالمي من شأنه أن “يخلق ضغطًا هائلاً” على منطقة ساحل الخليج في المستقبل.
بالإضافة إلى حالات نقص الأكسجة الموضعية، من المعروف أن “منطقة ميتة” كبيرة من المياه تمتد لآلاف الأميال المربعة تتشكل في خليج المكسيك خلال أشهر الصيف.