مصادر: “الجزائر ترسل قوة كبيرة من الجنود والمعدات الثقيلة لتندوف”
كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية عن تقرير صادر عن الموقع الإخباري الإيطالي “Notizie Geopolitiche” يشير إلى احتمال تصاعد الصراع بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء المغربية إلى مستوى حرب مفتوحة، مع التأكيد على أن الجزائر ستكون الطرف المعتدي في هذا السيناريو.
وأوضح التقرير أن الجزائر تعتمد بشكل كبير على القوة العسكرية في التعامل مع هذا النزاع، بينما يسعى المغرب إلى حل النزاع المفتعل باستخدام الدبلوماسية.
وذكر المقال بذات الصحيفة أن الجزائر قامت بتحركات عسكرية كبيرة في المناطق الحدودية، خاصة في منطقتي تندوف وبشار، وهو ما تم الإعلان عنه عبر مجلة “الجيش” الناطقة باسم الجيش الجزائري، مما يعكس رغبة الجزائر في تصعيد الموقف عسكريًا.
وأضاف الموقع أن هذه التحركات العسكرية تتزامن مع وجود “قوة كبيرة من الجنود والمعدات الثقيلة” بالقرب من تندوف، حيث تتواجد جبهة البوليساريو الانفصالية، على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلها المغرب لحل النزاع.
وأشار الكاتب الصحفي جوزيبي غاليانو إلى مخاوفه من اندلاع “حرب عنيفة” بين البلدين، مؤكدًا أن نظان “قصر المرادية” استثمر موارد ضخمة لدعم البوليساريو في محاولاته لإضعاف سيادة المغرب على الصحراء.
كما أشار الموقع إلى النجاحات العسكرية والدبلوماسية التي حققها المغرب مؤخرًا، والتي عززت من سيطرته على المنطقة وحصلت على دعم دولي واسع لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل للنزاع.
هذه النجاحات، بحسب التقرير، زادت من إحباط النظام الجزائري الذي يرى فيها هزيمة دبلوماسية قد تدفعه إلى التفكير في شن حرب على المغرب، على الرغم من الروابط التاريخية العميقة بين البلدين.