تصعيد جديد من النظام الجزائري اتجاه المغاربة
يواصل النظام الجزائري العسكري، في تحدٍّ صارخ لتطلعات الشعوب المغاربية، سياسة إغلاق الحدود البرية مع المغرب، والتي ظلت مغلقة منذ عام 1994.
وازدادت حدة هذه السياسة مؤخرًا، من خلال إقدام “الجنرالات” على وضع سياج حديدي في منطقة “بين لجراف”، بالقرب من مدينة السعيدية، والتي تُعد أقرب نقطة تواصل بين البلدين.
لطالما شكّلت منطقة “بين لجراف” رمزاً للتواصل والترابط بين العائلات والأهالي على جانبي الحدود. فقد كانت نقطة عبور سهلة للتواصل بين أفراد العائلات والأصدقاء، قبل أن تُفرّقهم سياسات النظام الجزائري المُتّسمة بالعسكرة والتّفرقة.
يُواجه هذا التصرف من قبل النظام الجزائري رفضاً قاطعاً من قبل المواطنين المغاربة، الذين عبّروا عن استيائهم واستهجانهم لهذه الخطوة اللاإنسانية.
ويُؤكّد هذا الرفض الشعبي على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تُوحد الشعبين المغربي والجزائري، رافضين الانصياع لمنطق قطع الأرحام المُمارس من قبل جنرالات الجزائر.
لا يقتصر الرفض الشعبي على التعبير اللفظي، بل يتجسّد أيضاً في تنظيم العديد من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية من قبل المجتمع المدني في منطقة “بين لجراف”.
ويُطالب المشاركون في هذه الفعاليات بفتح الحدود بين البلدين، وإطلاق سراح المعتقلين المغاربة في السجون الجزائرية، وإنهاء حالة التفرقة التي تُمزّق العائلات وتُعيق التواصل بين الشعبين الشقيقين.
على الرغم من سياسات التفرقة والعوائق المادية، تبقى منطقة “بين لجراف” رمزاً للتواصل والأمل في مستقبل يجمع الشعبين المغربي والجزائري.