فرنسا توجه صفعة قوية للجزائر و تورطها أمام الاتحاد الأوروبي.
دار الخبر
”انتهاكات حقوق الإنسان” في منطقة القبائل الناطقة بالأمازيغية في الجزائر.
ذكرت السيناتورة فاليري بوايي عن حزب الجمهوريين اليميني، في سؤال كتابي، أنها تريد أن تلفت انتباه وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية حول هذا الموضوع، معتبرة أنه، منذ عام 2021، بعد تعديل قانون العقوبات الجزائري، لا سيما المادة 87 مكرر، تبنى هذا البلد تعريفاً واسعاً للغاية للإرهاب، من خلال إسقاط هذا التعريف على أي دعوة إلى “تغيير نظام الحكم بوسائل غير دستورية”. وقام أيضاً، في 18 أيار/مايو 2021، بتصنيف حركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل (ماك) على أنها منظمة “إرهابية”.
و ذكرت السيناتورة، استناداً بجمعيات القبائل، أنه تم سجن أكثر من 500 قبائليّ، منهم شعراء وكتّاب وصحافيون وناشطون، واتهامهم “زوراً” بالإرهاب.
وقالت إنه تم اعتقال قادة فرانكو- قبائل من جمعيات ونشطاء من أجل الثقافة القبائلية في المطارات الجزائرية، وذهبت إلى حد القول إن آلاف العائلات القبائلية لم تعد قادرة على العودة للقاء أحبتها في الجزائر.
وتابعت أنها تودّ التنديد بالقمع الذي تعرض له النشطاء السلميون في منطقة القبائل من قِبل السلطات الجزائرية، إذ يُحتجز العديد من شباب القبائل في السجون، بعضهم لمشاركتهم في تجمعات سلمية، وآخرون بسبب كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو لارتدائهم عَلَم القبائل أو الأمازيغ.
وورطت السيناتور الخارجية الفرنسية، خصوصا وأن الجزائر ترفض التدخل في شأنها الداخلي، حتى بالنسبة للناشطين الذين يتحدثون عن المسائل الحقوقية بعيداً عن التمييز العرقي أو المناطقي.
ومن المتوقع ان يكون لهذا السؤال الكتابي طريق نحو تعميق أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية خصوصا بعد الاحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر وكان للجالية الجزائرية دور كبير فيها حسب ما يتردد عبر مواقع التواصل الأجتماعي .
وتزداد العلاقات الفرنسية الجزائرية اختناقا بعد توالي التصريحات اذ سبق و اتُّهم رئيس كتلة يمينية في مجلس الشيوخ الفرنسي الأربعاء بالإدلاء بتصريحات “عنصرية ” بعد قوله إنّ الشبّان الذين شاركوا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي والذين يتحدّر بعضهم من أصول مهاجرة “رجعوا إلى أصولهم العرقية”.
وأدلى برونو روتايو، رئيس كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ بهذه التصريحات لإذاعة “فرانس انفو” في معرض تعليقه على أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل الفتى نائل م. (17 عاماً) برصاص شرطي.
واذا كانت التصريحات الفرنسية تحمل نوعا من العداء ..فالأكيد ان الجزائر ستتعامل مع كل المواقف بكثير من الليونة كالعادة في محاولة منها لتفتيت ماتعتبره تصدعا ديبلوماسيا