اهتز الرأي العام الجزائري على وقع فضيحة صحية, بعدما اوقفت مصالح الشرطة بوهران, أهم موزعي اللحوم المحضرة الموجهة لمطاعم الشاورما بالولاية، متورطا في الغش وتسويق منتجات ملوثة بمادة مسرطنة تهدد الصحة العمومية.
وحسب وسائل اعلام جزائرية يتعلق الأمر بشخص أربعيني قام باستغلال ورشة سرية شاسعة تقع بمنطقة الحاسي في تقطيع وتتبيل اللحوم البيضاء، لغرض توزيعها جاهزة للشواء على نطاق واسع من محلات الأكل الخفيف ومطاعم الشاورما بوهران.
وبعد تفتيش المكان تم العثور على كمية معتبرة من محلول حفظ الجثث (ماء لافال)، كان يستعملها المعني في إخفاء روائح منتجاته من اللحوم المتعفنة، حيث كان يضيف التوابل للحد من روائح تفسخها وتحللها الكريهة و كما كان يستعين بمحلول حفظ الجثث الذي كان يرش به دائما اللحوم الفاسدة لحد التشبع، حتى تبدو بمظهر ورائحة الدجاج الطازج.
وأسفرت هذه العملية النوعية عن حجز ما وزنه 467 كيلوغرام من اللحوم البيضاء من نوع الدجاج، غير صالحة إطلاقا للاستهلاك البشري، و3 دلاء معبأة بمادة كيميائية محظورة، تعرّف المختصون في عين المكان عليها مباشرة من خلال رائحتها النفاثة المميزة على كونها ماء – لافال -، حيث قدّرت السعة الإجمالية لتلك المادة بأكثر من 6 لترات.
