حرب غزة…الأمم المتحدة تفعل المادة 99 .
دار الخبر
تواصل الآلة العسكرية حصدها للأرواح بقطاع غزة في حرب شرسة للقضاء على حركة حماس، فيما تتزايد أعداد الضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ… قتلى وجرحى ومفقودين وتحت الأنقاض، وكتائب القسام تبث صورا وفيديوهات لعمليات قنص واستهداف للآليات العسكرية الاسرائيلية، وأفواج من النازحين الفلسطينيين يبحثون عن قدم صدق آمن ينجيهم من موت محقق، فيما العالم يراقب عن كثب ويطالب بالتهدئة والاسراع في ادخال المساعدات، ودول أخرى تطالب بوقف الحرب وهي الدعوات التي ترفضها اسرائيل وتعتبرها استسلاما واعترافا بحركة حماس، فيما تُصر حكومة نتنياهو على مواصلة الضغط على الحركة تحت لهيب النار والحديد حتى تحقيق الأهداف الاستراتيجية من الحرب، وعلى رأسها استعادة الرهائن والقضاء على قادة حماس وتفكيك ترسانتها العسكرية
في خضم هذه الأحداث المتسارعة وتداعياتها على الأمن والسلم الدوليين، بعث أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، بخطابٍ لمجلس الأمن بشأن الحرب الجارية بقطاع غزة، أشار من خلاله إلى منطوق المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية لأول مرة، محذرا من أن الحرب في غزة قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين.
منطوق المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، التي تعطي الحق للأمين العام وتخول له لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين
وهي المادة التي استند عليها الأمين العام غوتيريش، لإطلاق مناشدته للعالم بوقف الحرب كإعلان انساني لتجنب وقوع كارثة إنسانية، وحتى لا يسوء الوضع أكثر مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة على تعبيره.
غوتيريش حذر أيضا بالقول: “نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني، الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة”.
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أغضبت صناع القرار باسرائيل، فخرج وزير خارجيتها” إيلي كوهين”، عن صمته
معتبرا أن ولاية أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تهديد للسلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل دعما لمنظمة حماس وتصديقا على قتل المسنين واختطاف الأطفال واغتصاب النساء” على حد تعبيره