مع اقتراب موسم عيد الأضحى، لوحظ في الدار البيضاء ازدياد الطلب على الأغنام المستوردة، وبالأخص تلك القادمة من إسبانيا، وذلك بسبب أسعارها التنافسية التي تتراوح بين 60 و65 درهمًا للكيلوغرام الواحد.
هذه الأسعار تقل بشكل ملحوظ عن أسعار سلالات محلية مثل الصردي والبركي، التي تبلغ أسعارها 83 و76 درهمًا للكيلوغرام على التوالي.
بائعو الأضاحي يعزون ارتفاع أسعار الأغنام هذا العام إلى غلاء الأعلاف وتكاليف أخرى مرتبطة بتجارتهم، مؤكدين أن المبيعات لم تشهد انخفاضًا مقارنةً بالأعوام السابقة.
ويبدو أن المغاربة ما زالوا مصممين على شراء الأضاحي بغض النظر عن الظروف الاقتصادية.
واستجابةً للطلب المتزايد، تم استيراد دفعة جديدة من الأغنام الإسبانية إلى المغرب.
وبحسب ما ورد في صحيفة “الفارو دي سبتة”، تم نقل 15 شاحنة محملة بالأغنام من ميناء الجزيرة الخضراء إلى المغرب. ومن المتوقع أن تزيد السلطات المغربية من وتيرة الاستيراد في الأيام القادمة لضمان توافر كميات كافية للسوق.
أسعار الأغنام الإسبانية المستوردة تتراوح بين 2000 و2500 درهم للأغنام الصغيرة، وقد تصل إلى 4000 درهم للأغنام الكبيرة.
ويُعزى ارتفاع الأسعار هذا العام إلى زيادة تكاليف الأعلاف والنقل بسبب الجفاف الذي أثر على المنطقة. الهدف من استيراد الأغنام هو ضمان استقرار السوق المحلي للماشية خلال العيد وتوفير أضاحي بأسعار معقولة للمواطنين.
ونظرًا لارتفاع أسعار الأغنام المحلية، حيث وصل سعر الصردي إلى أكثر من 9000 درهم والبركي إلى 7500 درهم، يتجه الكثير من المواطنين نحو الأغنام المستوردة التي تظل أسعارها أكثر معقولية.
هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تغيير في ديناميكيات السوق ويضع البائعين المحليين في تحدٍ كبير.
