دار الخبر -وكالات
يُمكن تعريف الشخصية على أنَّها مجموعة من الطباع والخصال، التي يتميز بها المرء عن الآخرين، كما أنَّها تنعكس بصورة سلوكيات وتصرفات ومشاعر أيضاً على الفرد نفسه.. وتتشكل الشخصية من مجموعة من العوامل والمؤثرات التي تصقل هذه الشخصية، منها التربية والبيئة المحيطة؛ إذ تؤثر بشكل كبير في تشكيل شخصية الفرد منذ الطفولة؛ فهناك علامات تحدد شخصيتك من خلال الأفكار والمواهب والتصرفات والمشاعر لدى الأفراد.
سمات تحدد الشخصية
يوجد علامات تحدد شخصينك وتبرزها وهي :
السمات الجسمية:
المظهر الخارجي للشخص، كالطول والملامح واللون وغيرها، وكلها تعطي انطباعات معينة عن الإنسان وطريقة التعامل معه.
الاحتياجات :
الرغبات الشديدة التي تسعى الشخصية لتحقيقها مثل: جذب انتباه الآخرين، أو الحصول على الراحة المطلوبة، أو الجوع أو الجنس.
الاتجاهات:
وهي المؤشرات الخاصة بالاتجاهات والآراء الفردية، التي يتبناها الشخص تجاه القضايا المختلفة.
الاستعدادات:
القدرات العقلية والجسمانية، التي تشكّل فرص تصرف الشخص بطريقة معينة في بعض المواقف.
طرق معرفة الشخصية
لمعرفة الشخصية بطريقة علمية، تقول الدكتورة أميرة: هناك ثلاثة مستويات في علم النفس لتحديد شخصيتك ومعرفتها وهي:
– رصد الصفات العامة
هو وصف الصفات العامة للشخص مثل: مدى الخجل، أو مستوى الذكاء أو اللطف، وطريقة التعامل مع الآخرين؛ فيمكن للصفات التي يتحلّى بها الشخص، مثل: المرح والهدوء أو العصبية، أن تكون مؤشراً واضحاً على شخصيته.. يمكن لجميع هذه المعلومات أن تعطي انطباعاً صحيحاً عن شخصية الفرد، أو تكوّن فكرة واضحة عن شخصية الغرباء والناس الذين يلتقي بهم الإنسان لأول مرّة، وبالنسبة للغرباء، تفيد هذه المعلومات في توقّع ردود أفعالهم وانفعالاتهم.
-ملاحظة الاهتمامات الشخصية
هو وصف للاهتمامات الشخصية للفرد، للاضطرابات الشخصية والمهام الحياتية، وكذلك طريقة الدفاع والتكيّف والأمور المماثلة، التي تنطوي على أوقات وأماكن محددة من حياة الشخص، تشكّل عنده خصوصية ما؛ فغالباً ما تبيّن المخاوف الشخصية للفرد، ما يفكّر به وما يريده في حياته، وكذلك أساليب الحياة التي يستخدمها الشخص كطريقة للدفاع عن النفس للحصول على ما يريد، أو تجنُّب أشياء ومواقف معينة.
– معرفة طريقة فعل الأشياء
بعد معرفة السمات العامة والمخاوف للشخص، يبدأ الإنسان بمعرفة الشخصية بصورة أدق وبتفاصيل أكثر؛ فيعرف الإنسان شخصيته من خلال طريقة فعل الأشياء والتصرّف في مواقف معيّنة، وكيفية التعبير عن النفس وما يجول داخلها، من خلال المناهج التي تستخدمها الشخصية والخطط والتكتيكات والأهداف التي يطمح الإنسان للوصول إليها، وهنا يبدأ الفرد بالغوص في عقله أو عقل الأشخاص من حوله، وتُمكّن هذه الطريقة الإنسان من معرفة مخاوفه وتقلّباته وإدراكها بطريقة تساعد على تحسين شخصيته.
