بعد ارتفاع طلبات زواج سينغاليين في المغرب إلى 12 ألف طلب في عام 2023، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رفض المغاربة زواج سنغاليين بمغربيات
تحت غطاء “حماية الهوية” أطلق ناشطون مغاربة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد زواج المغربيات السنغاليين وكذا من المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء الذين يعيشون بالمملكة.
وانتشر هاشتاغ “مغاربة ضد توطين أفارقة جنوب الصحراء في المغرب” يطالب من خلاله أصحابه بعدم زواج المغربيات من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، حماية للنسل المغرب، على حد قول بعضهم.
وطالب أصحاب الحملة بعدم توطين هؤلاء المهاجرين “خوفا من من انتشارهم داخل النسيج المجتمعي”.
ومعلوم أنه لا يحق لأي أحد أن يخبر الآخر بمن عليه أن يتزوج به، لأنه أمر مكفول بالدستور والقانون والحريات الشخصية، ومثل هذه الخطابات والحملات “الحمقاء” حسب تعبير البعض،لن تؤدي إلا إلى الانغلاق وخلق مجتمع عنصري، مجتمع يلقي بكل فشله على الآخر.
ويعزو بعض من أصحاب الحملة نشاطهم إلى ما يقولون إنه محاربة فكرة “المركزية الأفريقية” التي يروج لها بعض الأفارقة.
وانتشرت خطابات على وسائل التواصل تدعي أن هناك حركة لـ”الأفارقة من جنوب الصحراء تعمل ضمن مخطط يسعى إلى طرد العرب والأمازيغ من غير أصحاب البشرة السوداء من دول شمال إفريقيا”.
وكانت السلطات المغربية باشرت منذ عام 2014 عملية لتسوية أوضاع نحو 50 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء.
كما تمت تسوية أوضاع أزيد من 60 ألف شخص في المغرب منذ عام 2014 غالبيتهم من دول جنوب الصحراء
