تدريب الأطفال على الصيام..، إليك نصائح لتجنب الأضرار الصحية.
ينخرط الاطفال الصغار بدورهم في تجربة الصيام بعد أن يكونوا قد انتزعوا الضوء الأخضر من الأبوين ، ويتم كل ذلك وفق مقاربات ينخرط فيها الطفل في تجربة الصيام بتدرج.
غير أن صيام الأطفال لا يخلو من بعض الأضرار التي ينبغي على الآباء استحضارها واعتبارها في تجارب أطفالهم مع الصيام، والتي يمكن أن تصل درجة من الخطورة في بعض الحالات مما ينبغي الانتباه إليه
و في هذا السياق ، تقول الدكتورة ريم إبراهيم، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه من الأفضل أن يتم تعويد الطفل على الصيام بشكل تدريجي عند بلوغهم عمر الـ9 أعوام، إلى أن يستطيع صيام شهر رمضان كاملًا عند وصوله لسن 11 عامًا.
وتشير إبرهيم إلى خطورة صيام الأطفال الأقل من 9 سنوات، لأن ذلك قد يعرضهم للعديد من المشكلات الصحية، ومنها:
– الإصابة بضربات الشمس، نتيجة لنقص المياه في الجسم.
– الدوخة.
– انخفاض نسبة السكر في الجسم عند بعض الحالات.
– الجفاف، ما يؤثر على صحة الكلى والوظائف الحيوية بالجسم.
– الإغماء.
و من جهة أخرى ، تضيف استشاري طب الأطفال أن هناك بعض الأطفال الذين لا يمكنهم الصيام، لإصابتهم ببعض الأمراض، التي تتطلب تناول أدوية مدرة للبول، ومنها:
– أمراض القلب.
– السكري.
– فقر الدم.
– أمراض الكلى.
هذا و تؤكد نفس المتحدثة أن التغذية السليمة تساعد الأطفال على تحمل الصيام، وتجنبهم الشعور بالتعب والإجهاد الحراري خلال نهار رمضان، مشيرًة إلى ضرورة تجنب تناول الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم عند السحور، مثل المخللات والجبن، لأنها تزيد من الشعور بالعطش، ويفضل استبدالها بملح البوتاسيوم، المتوفر بالموز، البرتقال، والجوافة.
ويقدم استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، قائمة ببعض الأطعمة التي تساعد الأطفال على الصيام، في حالة تناولها عند السحور، ومن أبرزها:
– الموز، لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، وفيتامين ب، وكلاهما يساهم في الاحتفاظ وتخزين المياه بالجسم، ما يقلل الشعور بالعطش، فضلًا عن قدرتهما في علاج الأنيميا واضطرابات المعدة.
– الزبادي، لتحسين عملية الهضم، والتقليل من الانتفاخات والشعور بالعطش.
– المكسرات، لقدرتها على تحسين الدورة الدموية، مثل عين الجمل واللوز.
– الفول، لأنه يستغرق وقتًا طويلًا في الهضم، قد يصل إلى 8 ساعات، ما يقلل الشعور بالجوع أثناء الصيام.
– تناول كميات وفيرة من المياه في الفترة ما بين الإفطار والسحور.
و أثناء صيام الاطفال ، ينصح الخبراء من بذل الطفل لأي مجهود بدني شاق، كممارسة الرياضة أو اللعب لفترات طويلة، وذلك تجنبا لسرعة انخفاض مستوى السكر، ويفضل ممارسة الرياضة بعد الإفطار.
هذا و أشار خبراء التغذية ، إلى أهمية الحرص على شرب كميات كافية من السوائل باختلاف أنواعها كالشوربة، العصائر الطبيعية، الماء، وأيضا تناول الخضروات التي تحتوي على ألياف، ومياه، وتساعد على ترطيب الجسم، وحمايته من الجفاف