هكذا تراقب السلطات الصينية طلبتها بالخارج .
دار الخبر -وكالات
تلزم الصين طلبتها بتوقيع عقود إذعان للحصول على منح للدارسة في الخارج، وبعد الانتهاء من الدراسة والعودة إلى الصين، على الطالب أن يقيم سنتين على الأقل في الصين.
وبعد مضي تلك المدة ينتهي عقد المنحة الذي وقعه مع مجلس المنح الصيني، والذي يمتد إلى الأقارب والأصدقاء أيضا.
وحصلت DW والمنصة الاستقصائية CORRECTIV في ألمانيا، على العديد من العقود تعود لسنوات ودول مختلفة وقعها طلبة صينيون مع مجلس المنح.
وكان من ضمن هذه العقود عقد يعود لعام 2021 لطالب دكتوراه في إحدى الجامعات الألمانية ويشتمل على 9 صفحات ترجمتها ومقارنتها مع عقود أخرى، حيث كان الاختلاف بسيطا جدا.
وبموجب هذا العقد يتعهد الطالب “بعدم المشاركة في الأنشطاة التي تضر بمصالح وأمن وطنه الأم”.
كما يجب عليه ” حماية كرامة الوطن الأم بوعي والاتصال المتكرر بسفارات بلاده والالتزام بإرشاداتها، بالإضافة إلى توثيق تقدمه الأكاديمي بشكل منتظم لدى السفارة أو القنصلية، وعليه أيضا أن “تحديث” المعلومات المتعلقة بالأكاديميين المشرفين عليه “دون تلكؤ”، حسب عقد المنحة.
وخلال فترة سريان عقد المنحة، يلتزم شخصان من أسرة الطالب الحاصل على المنحة بكفالته ويُمنعان من مغادرة الصين لمدة تتجاوز 3 أشهر.
وفي حال مخالفة بنود العقد يلتزم هؤلاء أيضا بالتعويض. ويعتبر إخلالا بالعقد: إذا لم يتم تحقيق الإنجاز الأكاديمي أو إذا تم قطع الدراسة وإنهاء المنحة قبل الأوان دون وجود سبب وجيه.
وحينها يجب إعادة مبلغ المنحة بالإضافة إلى غرامة مالية. وتقدر قيمة منحة لأربع سنوات بحوالي 75 ألف أورو.
وتشير بيانات مجلس المنح الصيني إلى أنه قدم خلال السنوات الخمس الماضية، 124 ألف منحة للدراسة في الخارج، حسب أمينه العام شينغ جيانهو.
وأنهت جامعات في السويد والدنمارك والنرويج منذ بداية السنة الجارية تعاونها مع مجلس المنح الصيني بسبب عقود الأطدفان المفروض على الطلبة الصينيين، وفق تحقيقيات وتقارير صحفية.