الاحتباس الحراري يدفع الطيور إلى بناء الأعشاش و وضع البيض مبكراً.
الانقلابات التي يحدثها الاحتباس الحراري الناتج عن التلوث المناخي تنعكس على مختلف مناحي الحياة على الأرض.
ولا تقتصر ملاحظة تلك التغيرات على العلماء والمختصين، بل أصبح كثير من الناس يلاحظون ويلمسون مظاهر التغيرات المناخية السلبية، سواء في ارتباك انتظام فصول السنة، أو في الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة أو انخفاضها القاسي.
و في هذا السياق ، كشفت دراسة علمية جديدة أن الطيور، المستوطنة والمهاجرة، أصبحت تبيض مبكرا عن غير المعهود؛ وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وهناك تخوف من أن تزداد سرعة هذه الوتيرة في المستقبل البعيد.
وأجرى الباحثون مقارنة لدورات المبيض شملت نحو 72 نوعا من الطيور على فترة طويلة ناهزت القرن، ووجدوا أنها أصبحت تبيض مبكرا بنحو شهر، وهذا راجع إلى عامل التغيرات المناخية التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على دورة حياة الكائنات الحية، وليس فقط الطيور.
كما لاحظ الباحثون -حسب ما أكدت الدراسة التي نشرت في دورية “جورنال أوف أنيمال إيكولوجي” (Journal of Animal Ecology) يوم 24 مارس/آذار المنصرم- أن الطيور أصبحت بالتالي تبني أعشاشها في وقت مبكر في فصل الربيع وربما قبل حلوله بأيام.
وحسب الدراسة فإن حوالي الثلث (24 نوعا من أنواع الطيور) التي كانت محل الدراسة أصبحت تبيض قبل الوقت المحدد بحوالي 25.1 يوما في المتوسط، لأن منها من أصبحت تبيض قبل الوقت بنحو 10 أيام ومنها من أصبحت تبيض أبكر بحوالي 50 يوما.
و كانت دراسات سابقة قد أكدت أن التغيرات المناخية أصبحت تؤثر مباشرة على دورة حياة كثير من الكائنات الحية كالأشجار التي أصبحت تزهر في وقت مبكر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.