“أمنستي”: سنعتذر للمغرب أمام القضاء الدولي على اتهامات “بيغاسوس”
في سياق مسلسل الاتهامات المتبادلة بين المغرب ومنظمة العفو الدولية “أمنستي”، تهرّبت هذه الأخيرة من الإفصاح عن تفاصيل مُطالبتها من طرف السلطات المغربية بتقديم الأدلة والحجج بخصوص ادعاءاتها بشأن حيازة وإساءة استغلال المغرب لبرنامج “بيغاسوس” لاستهداف نشطاء من المجتمع المدني.
واكتفت “أمنستي” بالتأكيد، على لسان كاتبها العام في المغرب، محمد السكتاوي، أن المنظمة قدّمت تقريرا مفصّلا وتقنيا عن مصدر اتهاماتها للمغرب بالجاسوسية وانتهاك الحق في الخصوصية من خلال المراقبة الرقمية لعدد من النشطاء والصحافيين والشخصيات السياسية من أصول فرنسية ومغربية، وهو الاتهام “الصريح” الذي تضمنه التقرير السنوي للمنظمة الدولية الصادر صبيحة اليوم الأربعاء.
وأوضح الكاتب العام للمنظمة أنه ليس في موقع “تقني”، ليفسّر مصدر هذه الاتهامات التي وجّهتها المنظمة للمغرب، مشيرا إلى أن السلطات المغربية لجأت إلى القضاء الدولي ورفعت دعوة على “أمنستي” ومجموعة من الصحف الدولية، وبالتالي فالجميع ينتظر ما الذي سيقوله القضاء الدولي.
وأكد المتحدث، بأن المغرب باحتكامه للقضاء الدولي، دفَع المنظمة إلى “الصمت” في انتظار ما سيقوله القانون، مضيفا “سيحكم علينا بما يتطلبه الأمر من حكم حسب مطالب الحكومة المغربية”.
وشدّدت المنظمة على لسان كاتبها العام بالمغرب، على أنها ستنطق بلسان شجاعة الاعتذار إذا ما قال القضاء الدولي كلمته المنتصرة للمملكة، “ووقتها سنقول أننا أخطأنا في حق المغرب” على حد تعبير السكتاوي.